ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
مواقع التواصل الاجتماعي وضعف الرقابة
نشر بتاريخ : 8/14/2018 11:51:10 AM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

إن المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر عليها من قبل الاشخاص العاديين او ممن  يعتبرون انفسهم صحفيين او صحفيين هاوين، يلاحظ التخبط الكبير فيما ينشر، فتارة تراهم ينتقدون المسئولين، وتارة تراهم ينتقدون ويتهمون البعض بالفساد، وأخرى تراهم يمدحون ويمجدون. ان التخبط في هذه الوسائل وما ينشر عليها من معلومات قد توصف بعضها بالسموم، لها أثر سلبي على عامة الناس، فالمواطن البسيط لا يعي ما يجري حوله، وهو يتلقى المعلومة من هنا وهناك، وللأسف الشديد فإن معظم المعلومات التي تنشر مكررة ولم يتم التأكد من مصداقيتها ومعظمها يبث لنشر الفتنه والسموم بين أفراد المجتمع الواحد.

 

الأمر الخطير الذي أراه هو النشر المباشر من مواقع الحدث وهو أمر تأثيره سلبي على العامه لأنه يبث ويعلق وهو لا يعلم حقيقة ما يجري، وقد يؤدي الى تشويه الصوره او ارشاد بعض العناصر الارهابية للحدث وموقعه وما يدور حوله فربنا العالم بمصلحتنا طلب منا التريث و رد الأمور الى من يستنبطون الخبر وما وراءه وعدم بثه مباشره لان بثه بهذه الطريقة قد يكون سلبي وكارثي على الامن الوطني.

 

 المطلوب هو ترك التصريح وإعطاء المعلومة لمن هم مخولون بذلك ويعرفون الظرف الذي نعيشه فليس مطلوبا ان ننشر كل شيء لأن نشره وبدون الرجوع الى اصحاب القرار يؤثر سلبا في المنظومة الأمنية لهذا البلد الطيب.

 

ان ما مر به بلدنا الحبيب من احداث ارهابية مؤسفة، تؤكد لحمة الشعب والقيادة، وتؤكد ان الشعب ينبذ العنف والتطرف، وان يقظة أجهزتنا الامنية المشهود لها كانت الدرع الواقي للأمن المجتمعي، لأنها أنهت الحدث بعد اكتشافه بسرعة وإتقان ومنعت هذه الفئة الضالة والمضلة من تنفيذ أجندتها على تراب بلدنا الطاهر.

 

ان ما تمر به المنطقه من ظروف سياسية واقتصادية يلقي بظله على هذا البلد الطيب، فالأحداث كبيره ومتتابعة والظروف المعيشية صعبه مما يسهل مهمة العابثين في التأثير على ضعاف النفوس وإغرائهم بالمال أو التأثير عليهم ايديولوجيا وعقائديا وتكفير المجتمع من حولهم وهو امر في غاية الخطورة يستوجب اليقظة ثم اليقظة من الجميع مواطنين او اجهزه امنية.

 

وأطالب الجميع عدم نشر المعلومات التي قد تؤثر سلبا وعدم اعادة نشر وتوجيه كل ما يصل على مواقع التواصل الاجتماعي، لان معظمها اخبار مدسوسة ولها معد ومخرج ومتابع وهدفها الزعزعة وفقدان الثقة، وكما اطالب المعنيين بمتابعة مواقع التواصل ومحاسبة من يسمح لنفسه بإعادة نشر او بث المعلومات السلبية واغتيال الشخصيات لأننا نملك والحمد لله جهاز قضائي مميز ومستقل وقادر على متابعة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين، وهو أمر لا بد من تنفيذه لإعادة الثقة للجميع، وتعزيز قيم الولاء والإنتماء، وردع كل من تسول له نفسه العبث بمقومات هذا البلد سواء كانت سياسية أم اقتصادية.

 

حمى الله هذا البلد الطيب الطاهر وأهله وقيادته الهاشمية الملهمه وجعله واحة للأمن والأمان.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025