تسمم غذائي يطال 23 طالباً في إربد بعد تناولهم الفلافل من مطعم هل استخدمت الحكومة "حيلة" لرفع فواتير المياه؟ فيديو لا فواتير "هواء".. والمياه توضح لـ "الحقيقة الدولية": تصريحات الوزير فهمت بشكل خاطئ ترامب يصل المملكة المتحدة في زيارة دولة ثانية تاريخية الحسين يحقق فوزا ثمينا على سباهان الإيراني في مستهل مشواره الآسيوي أمير قطر يحلُّ ضيفا على الأردن اليوم أجواء معتدلة في أغلب المناطق حتى السبت- فيديو اربد : تسمم 5 طلاب إثر تناولهم وجبات من مطعم وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء17 -9 -2025 بسبب خلاف على اصطفاف سيارة - وفاة بمشاجرة في منطقة طبربور إعلان الدفعة الرابعة من مرشحي بعثات الدبلوم العالي للمعلمين - رابط الحسين إربد يستهل مشواره الآسيوي بفوز على سباهان الكرك .. جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم معرض للملابس المجانية أرسنال يعبر أتلتيك بلباو في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا الحوثيون: استهدفنا هدفا "اسرائيليا" حساسا في يافا
القسم : بوابة الحقيقة
الإستقطاب والتوطين في الجامعات الأردنية
نشر بتاريخ : 3/27/2018 4:00:13 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

في خطوة يشهد لها لتعزيز العملية التعليمية ولتسويق الجامعات الأردنية عربيا و دوليا ، قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإستحداث وحدة إستقطاب الطلبة الوافدين والتي أقرها مجلس الوزراء في جلسة يوم أمس الإثنين الموافق 26/3/2018 ، لتتولى هذه الوحدة الدور الإعلامي والتسويقي لجامعاتنا الأردنية خارجيا ومن خلال الورش والندوات والمؤتمرات التي ستعقد لهذه الغاية.

وكالعادة تقوم الوزارة  بخطوة إستباقية لترويج الجامعات الأردنية والسياحة التعليمية وبالنيابة عن الجامعات الرسمية والتي قصرت في هذا الملف ، علما بأن التنسيق  لتحقيق هذا الهدف مع الجامعات مطلوب ومن خلال وحدات تابعة لعمادة شؤون الطلبة والتي يجب أن تعمل جنبا الى جنب مع الوحدة الرئيسية والتي ستكون تابعة حاليا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

إن جامعاتنا الأردنية والتي نفتخر بها وبمستواها العلمي والأكاديمي المتطور والذي يضاهي معظم الجامعات العربية والدولية التي يدرس بها أبناؤنا الأردنيون ينقصها فقط السياسة الإعلامية الممنهجة والترويج السليم والذي يجب ان يكون من مهام نائب الرئيس لشؤون الإستثمار والإستقطاب وعمادة شؤون الطلبة.

خطوة في الإتجاه الصحيح وتحسب لوزارة التعليم العالي ، ولكن لترى هذه الخطوة النور وتحصد الثمار التي أسست من أجلها فلابد من العمل والتنسيق المستمر مع جميع الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة ومع البعثات الدبلوماسية الأردنية في الخارج.

إن عدم قيام جامعاتنا الوطنية بمهامها في هذا المحور جعل الأردن سوقا خصبا وسهلا للجامعات التركية والماليزية وغيرها  من الجامعات  لتسويق خططها وبرامجها في السوق المحلي وإستقطاب العدد الكبير من أبناء هذا البلد  للدراسة فيها ، علما بأن جميع التخصصات لمرحلتي البكالوريوس والماجستير متوفرة في جامعاتنا الأردنية، وما علينا الا العمل على توطين هؤلاء الطلبة داخليا ووقف إستنزاف وتحويل العملات الصعبه للخارج.

إن العمل على استقطاب الطلبة الوافدين يجب أن يكون متوازيا مع العمل على توطين الطلبة الأردنيين الراغبين بالدراسة في الخارج في الجامعات الأردنية وهذا يتطلب تضافر الجهود وتوفر العزيمة والعمل على تعديل التشريعات.

وفي الختام يجب العمل على إستحداث برامج لدراسة الدكتوراة محليا في جامعاتنا العريقة كالعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأردنية وتوطين طلبتنا فيها، بحيث تكون هذه البرامج مشتركة مع جامعات دولية رائدة في هذا المجال، مما يعزز ويقوي الدرجات الأكاديمية التي نمنحها للطلبة ويقوي الشراكات مع الجامعات العالمية ويوفر فرص عمل وتبادل للخبرات الأكاديمية بين جامعاتنا الأردنية والجامعات العالمية.

حمى الله هذا البلد الطاهر ومليكه وشعبه وجعله واحة للعلم ومنارة للعلماء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025