كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة

القسم : بوابة الحقيقة
عربيا الأمور صعبة
نشر بتاريخ : 6/24/2017 3:32:09 PM
د هايل ودعان الدعجة
 
بقلم: د. هايل ودعان الدعجة

ما نطالعه على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الايام من حوارات ونقاشات ( ومناكفات ) حول احداث وملفات عربية ساخنة ، تجعلك تشعر بصدمة امام التباين الكبير في وجهات النظر حيال أي قضية عربية مطروحة ، واحيانا تشتم رائحة الشماتة والحقد تنبعث من بعض الآراء ، وسط أجواء مشحونة بالغضب والانفعال وقابلة للانفجار في أي لحظة على شكل مواجهات ومشادات كلامية حادة ، تؤشر الى مستوى الخلاف الذي نعاني منه حول ملفات عربية ، تتطلب وحدة في الموقف والطرح قبل ان ننعت الاخرين بسبب تدخلهم بشؤوننا . 

والمشكلة ان كل طرف يدعي انه ينطلق من حرصه على المصلحة العربية ، وانه يمتلك الحقيقة وان رأيه او طرحه هو الصواب ، لنكتشف ان الطريق ما زال طويلا امام الشعوب العربية ، لتستوعب حقيقة ما يحاك ضدها من دسائس ومؤامرات . هذا ان لم تكن هي نفسها تساعد في تمرير مثل هذه المؤامرات بقصد او بدون قصد . فاذا ما اخذنا الشارع الأردني مثالا ، وفي ظل ما تتجاذبه من قوى وتيارات مختلفة ، يكفي ان تطرح قضية عربية ما للنقاش ، لتكتشف حجم الاختلاف والتباعد في اراء هذه الاطراف ومواقفها من القضايا والاحداث التي تشهدها الساحة العربية ، فتصبح امام صورة مصغرة عن واقعنا العربي المرير ، وكم هي الأمور صعبة من اجل الوصول الى تفاهمات وتوافقات بين أبناء الامة الواحدة على قضايا تخصها وتمس مستقبلها ومصيرها . ما يعني اننا بحاجة الى التغلب على خلافاتنا الداخلية أولا قبل التفكير بمواجهة الخصم او العدو الخارجي ، الذي على ما يبدو استفاد كثيرا من هذه الثغرة في تنفيذ اجنداته ومخططاته ، وزعزعة ثقتنا بانفسنا عندما اعتمدناه كمصدر او مرجعية موثوقة في تعزيز مواقفنا ضد (خصومنا) في الداخل !! الامر الذي قام بتوظيفه في تمرير ما يريد من معلومات وأفكار هدامة ومغرضة كجزء من حربه النفسية ضدنا . بينما نحن ماضون في حرب المواقف الداخلية حيث يسعى كل طرف لاثبات رجاحة موقفه . ما يؤكد ان الخلل يكمن فينا ، وان في داخلنا الكثير من العوامل الكفيلة بجعل دولنا في دائرة الاستهداف طالما انها ، كما اسلفت في مقال سابق ، مخترقة ويعاب عليها كثرة الخلافات فيما بينها ، بطريقة أسهمت في تباعد مواقفها حيال قضايا وملفات مشتركة ، وبات من الصعب عليها التوافق والتفاهم على موقف معين من شأنه ان يعكس وجهة نظر موحدة ، تجعل الاخر يحسب لها حساب ، بدلا من التسلل من ثغرة الخلاف ، والتعاطي مع كل قطر على حده ، وبلغة لا تخلو من التحريض واثارة الفتن بين اقطار المنظومة الواحدة حتى تبقى دائما بحاجة الى مساعدة الغريب . وهذا بالضبط ما يحدث في منطقتنا التي عليها ان تبقى دوما مشغولة بالاقتتال والحروب كما يريد لها الغير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023