إلغاء رسوم وثيقة العبور للسوريين القادمين من الأردن المستقلة للانتخاب تنظم ورشة عمل للتواصل السياسي للقيادات الشبابية الحزبية الأردن يتعهد بخفض الدين العام إلى 90% من الناتج المحلي بحلول 2025 صحيفة ألمانية: منفذ حادثة دهس ماغديبورغ طبيب سعودي معاد للإسلام وزير الزراعة: البدء بتحريج جوانب طريق العارضة مطلع عام 2025 وزير الصحة: خطة استراتيجية لبناء مستشفى متخصص لمعالجة أمراض السرطان في الكرك "شورى جمعية الإخوان" يبحث استقالة نائب المراقب العام خليل عسكر رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية وزير الأشغال يتفقد مشروع تصريف المياه السطحية والجوفية على طريق البحر الميت-العدسية مستعمرون يهاجمون مزارعين في قرية برقا شرق رام الله شهيد برصاص الاحتلال في فقوعة شرق جنين 4 شهداء في قصف الاحتلال رفح ومحيط مستشفى كمال عدوان الاحتلال يقتحم عدة مناطق في رام الله الاحتلال يعتقل مواطنا من علار شمال طولكرم إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوب نابلس

القسم : مقالات مختاره
دعم الاستيراد
نشر بتاريخ : 6/12/2017 12:08:44 PM
عصام قضماني

عصام قضماني

العجز في الميزان التجاري يمثل الفرق بين حجم المستوردات والصادرات وميله لمصلحة البلد وتوازنه على أقل اعتبار يعد مؤشرا على صحة الاقتصاد وقدرته التنافسية.

لم يسع الأردن إلى تكييف مكانته وفق هذه القاعدة بل على العكس ذهب بعيدا في اتفاقات دولية لم يوفر معها غطاء منيعا لصناعاته المحلية, وبدلا من دعمها البالغ في إغراق السوق بمنتجات متفوقة تحت شعار السوق الحر.

حتى في الأسواق المغرقة في الحرية توفر الحكومات حماية لمنتجاتها الوطنية وما هو أكثر من ذلك تفرض شروطا للتعامل مع صناعاتها ومنتجاتها في كل اتفاقيات الإستثمار والتجارة والتعاون المشترك وفتح الأسواق التي يملأ الوزراء أخبارها يوميا فضاءات الإعلام مثل بروتوكول رتيب لا يسمن ولا يغني من جوع.

في حالة الإقتصاد الوطني حيث يعاني الميزان التجاري من عجز كبير يعد مؤشرا على اختلالات مزمنة تصل الى درجة المرض الذي يلازم المريض ولا يفارقه, لكن الفارق هنا أن هذا المرض يداهم اقتصاديات الدول عندما يتراجع إنتاجها وبالتالي صادراتها لأسباب عديدة خارجة عن إرادتها أما بالنسبة للأردن فهو بفعل فاعل!!.

التوسع غير المحسوب في اتفاقيات تجارية دولية حرة حولت السياسات الحكومية المتعاقبة من حماية المنتج الوطني وتشجيعه الى حماية المستورد ومنحه حوافز, ووجدت هذه السياسات طبقة من الموظفين ومنهم من تولى فيما بعد حقائب وزارية كانوا حراسا لهذه السياسات يمنعون اختراقها وتهديدها بتكييف كل القرارات لخدمة الوكالات التجارية وكبار المستوردين من أسواق بلدان التجارة الحرة على حساب المنتج الوطني الذي واجهه بمضايقات كثيرة منها الطعن بكفاءة المنتج مرة ومرة التضييق على العمالة فيه بدعوى تشغيل عمالة محلية لم تجد من يؤهلها وثالثة كسب رضى الدول المصدرة ونفوذها وهم مجموعة المستوردين والوكلاء.

السوق مفتوحة على مصراعيها للسلع من أوروبا وتركيا والخليج والسوق الأميركية وحتى أميركا اللاتينية وعندما قررت أسواق مثل الأوروبية مساعدة الأردن اشترطت تشغيل اللاجئين وحددت السلع التي تقبل باستيرادها من الأردن وفق قواعد منشأ مخفضة بسلع مستحيلة مثل لوازم الفضاء والجرارات والسيارات ولم تفكر في أن تدفع الشركات العملاقة الى إنشاء نماذج مصغرة أو خطوط إنتاج لأجزاء من هذه السلع في الأردن.

الدعم الذي حصلت عليه الإتفاقيات الدولية كان لصالح شروط كسبتها الدول المنافسة من الجولة الأولى, والسوق مغرقة بإنتاج مستورد يتمتع بمزايا تفوق المنتجات من المصانع المحلية التي لم تعد تقوى على المنافسة في سوقها التقليدي بفضل اتفاقيات غير منصفة مع بلدان صناعية متقدمة مثل أوروبا وأميركا وكندا، أو بلدان ذات صناعات مدعومة بشكل مباشر أو غير مباشر كتركيا ودول الخليج.

أهم أسباب التضخم هي العجز في زيادة حجم الصادرات مقابل ارتفاع أسعار المواد الأولية والسلع المستوردة والنتيجة دخول الاقتصاد في ركود تضخمي ومعدلات بطالة مرتفعة كما هو الحال اليوم.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023