أرسنال يعبر أتلتيك بلباو في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا الحوثيون: استهدفنا هدفا "اسرائيليا" حساسا في يافا حظر استيراد مركبات "الجنك" و"السالفج" اعتباراً من تشرين الثاني المقبل المحامي الخصاونة : ما يجمع عمّان والدوحة يتجاوز أبعاد السياسة إلى معاني الأخوة الصادقة د. العبادي عن زيارة أمير قطر : اهلا وسهلا بضيف الاردن والملك ببلدة الثاني تغيير اسم "العدالة والإصلاح" إلى حزب "مسار" الخدمات الطبية تدخل جهاز مدعم بالذكاء الاصطناعي للعناية الحثيثة وزير الأشغال يتفقد مشاريع البنية التحتية في محافظة جرش ندوة في مادبا بعنوان " بيئة صحية ضد السرطان " اعتماد خارطة طريق أردنية سورية أميركية لحل الأزمة في السويداء غزة تحترق .. النائب العام يحظر النشر في قضية "العين الأسبق" وزيرة مواصلات الإحتلال: سنضم الضفة الغربية بعد الأعياد كتلة هوائية بحرية تعبر المملكة وطقس لطيف يميل للبرودة خلال الأسبوع الصفدي: نقف بالمطلق إلى جانب سوريا بمواجهة العدوان الإسرائيلي
القسم : مقالات مختاره
كسل فشل أمل
نشر بتاريخ : 9/16/2025 8:38:34 PM
ابراهيم عبدالمجيد القيسي

 

أحاول أن أتحاشى في كتابتي لهذه الزاوية، ما يعتبرونه قضايا كبرى، ليس لأني أفكر بهذه الطريقة فقط، بل لأنني أعتبر أن مخزون الكلام قد نفد، ومن المفروض أن كل «الموجودين» سمعوه وقرأوه وقالوه وكتبوه..

 

أتذوق «السامر»، كلما كان بدويا فيه حس، وخفة على القلب والعقل، وأمس كالعادة، أقلب شاشة هاتفي، فصدف أن شاهدت، منظرا أصبح مألوفا على شاشتي، حيث يوجد فيدويوهات لشباب من بدو السبع والنقب، يصورون احتفالاتهم الحاشدة، (عرس، طهور، سباق خيل...الخ)، ويقيمون حفل «سامر»، ويوردون قصائد، يرددونها مع صوت موسيقى من فصيلة الـ (دحيّة).. كلها «بتدحّي»، لكن ما يعجبني ان من بينهم من يقوم بتأليف الكلام أثناء «الرقصة»، وكلما جاء دوره في «القول»، فيؤلف بيتا جديدا من «القصيد»..

 

المهم سمعت كلاما فلسفيا، نفسيا، اجتماعيا، يعرض مسائل كثيرة تواجه المحطّمين مهنيا، ويقول القائل:

 

(تشوف حوالي بَعَدها.. كل غيمة أنطر رَعَدها)..

 

فقلت في نفسي، تصرفه منطقي قليلا، فهو لم يذهب للحفر بحثا عن الذهب، بل، هو ربما تكاسل عن السعي في عمله  ففشل، ثم تعلق بالأمل الكلاسيكي في حياة البداوة، فأصبح ينظر إلى السماء، وكلما شاهد غيمة تمر، ربما رفع يديه للسماء إن كان عابدا متبتلا  يدعو الله أن تبرق وترعد الغيمة، فيهطل منها المطر.. وهو ماء جعل الله منه حياة للبشر وغيرهم..

 

لم أفكر إن كان الرجل القائل، يملك ناقة في السابق، أو دكانة، وباعها، وأصبح بلا مال ولا «دَرّ» يطعمه ويقيم أوده، فأصبح يعيش على الأمل او «الأحلام».

 

بيت القصيد، يصلح أغنية شعبية، لكثير من المجتمعات العربية، فكلنا تقريبا هذا حالنا «بَعَدها»، حيث ضرب الكسل «أطنابه»، ثم حصدت الفشل، وهاهي تعيش أحلاما غير منطقية ولن تقود إلا لصدمة مع واقع قاس.

 

أنا لا أريد ان أتحدث عن قضايا كبيرة، سوى أن أسأل عن المؤسسات الكثيرة في القطاعين، العام والخاص، حيث تسعى لإخراج الموظفين الى التقاعد، وتلقي بهم إلى مسؤولية وعهدة مؤسسة الضمان.. ولم يسأل هؤلاء عن حالنا «بَعَدها»!.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025