الحقيقة الدولية -  مادبا -  خلدون الازايدة - شهدت محافظة ماديا اليوم الثلاثاء انعقاد نشاط توعوي بعنوان "نحو بيئة صحية ضد السرطان"، وذلك في قاعة الاجتماعات بحضور محافظ مادبا حسن الجبور ومساعديه وموظفي المحافظة.

أشرف المحافظ حسن الجبور على الندوة التوعوية التي نظمتها مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، بالتعاون مع نائب المحافظ المهندسة عبير الخزوز وعدد من موظفي المحافظة ومتطوعين من منصة "نَحن" التابعة لمؤسسة ولي العهد. وشكلت هذه الفعالية خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض، خصوصاً مرض السرطان.

أشار الجبور خلال الندوة إلى أهمية التعاون مع مركز الحسين للسرطان في نشر التوعية حول الوقاية من هذا المرض الذي يظل من أكبر التحديات الصحية على مستوى العالم. وأكد أن الفحص المبكر، التوعية، والعلاج الفعّال عوامل أساسية للحد من انتشار السرطان. كما دعا إلى الاعتماد على المعلومات المستندة إلى مصادر موثوقة وخبراء مختصين في المجال، مقدماً شكره لمركز الحسين للسرطان لما يقدمه من خدمات طبية متميزة في مجالي التوعية والعلاج.

وشدد الجبور على ضرورة تثقيف المواطنين عبر مثل هذه الفعاليات لتعزيز البيئة الصحية التي تخلو من مسببات الأمراض، لا سيما السرطان. وأضاف أن محافظة مادبا بما تحمل من إرث تاريخي وحضاري يجب أن تكون نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمع واعٍ وصحي يحافظ على سلامة أفراده وعلى بيئته النظيفة للأجيال القادمة.

من جانبه، قدم المثقف الصحي ماهر الميدعاني شرحاً تفصيلياً حول مرض السرطان وأعداد الإصابات عالمياً وفي الأردن. وأوضح أن مركز الحسين للسرطان يُعتبر واحداً من أبرز المؤسسات الطبية في هذا المجال، حيث تأسس عام 2001 بإرادة ملكية سامية بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء طلال. وأشار الميدعاني إلى أن الأردن يحتل المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط والسادسة عالمياً في مجال مكافحة السرطان.

وبيّن الميدعاني أن المركز يقدم العلاج المجاني للفئات العمرية بين 19 عاماً فما دون، أو لمن أعمارهم فوق 60 عاماً غير المؤمنين صحياً حكومياً. كما يمكن لأي شخص الاشتراك في الخدمة مقابل دفع مبلغ رمزي يُقابل دعماً كبيراً من المركز. وأضاف أن هناك 20 مليون إصابة بالسرطان حول العالم، توفي منهم 10 ملايين، بينما يتم تسجيل ارتفاع مستمر في حالات الإصابة بالأردن حسب السجل الوطني، مع توقع بلوغ 8784 حالة بحلول عام 2025.

وأكد أن الوقاية تُقلل احتمال الإصابة بالمرض بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% عبر تبني السلوكيات الصحية مثل ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي متوازن، والإقلاع عن التدخين الذي يتسبب بوفاة 8 ملايين شخص سنوياً. وأشار إلى أهمية مواجهة ظاهرة التدخين المتزايدة خاصة بين الفئات الشابة في المدارس.

في ختام الفعالية، جرى حوار مفتوح بين المحاضر والحضور والإعلاميين. ورد المحاضر على جميع الأسئلة المطروحة بكل شفافية ووضوح.