الحكومة: تعديلات نظام الخدمة المدنية تصدر منتصف الشهر المقبل لتعزيز كفاءة القطاع العام إلغاء رسوم وثيقة العبور للسوريين القادمين من الأردن المستقلة للانتخاب تنظم ورشة عمل للتواصل السياسي للقيادات الشبابية الحزبية الأردن يتعهد بخفض الدين العام إلى 90% من الناتج المحلي بحلول 2025 صحيفة ألمانية: منفذ حادثة دهس ماغديبورغ طبيب سعودي معاد للإسلام وزير الزراعة: البدء بتحريج جوانب طريق العارضة مطلع عام 2025 وزير الصحة: خطة استراتيجية لبناء مستشفى متخصص لمعالجة أمراض السرطان في الكرك "شورى جمعية الإخوان" يبحث استقالة نائب المراقب العام خليل عسكر رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية وزير الأشغال يتفقد مشروع تصريف المياه السطحية والجوفية على طريق البحر الميت-العدسية مستعمرون يهاجمون مزارعين في قرية برقا شرق رام الله شهيد برصاص الاحتلال في فقوعة شرق جنين 4 شهداء في قصف الاحتلال رفح ومحيط مستشفى كمال عدوان الاحتلال يقتحم عدة مناطق في رام الله الاحتلال يعتقل مواطنا من علار شمال طولكرم

القسم : مقالات مختاره
أزمة مصطنعة!
نشر بتاريخ : 5/2/2017 2:08:29 PM
عصام قضماني

عصام قضماني

كما توقع كاتب هذا المقال فقد جاءت الأنباء بخبر عزم النقابة العامة للعاملين في الموانئ والتخليص تنفيذ إضراب شامل في كافة مرافق شركة ميناء حاويات العقبة، بداية شهر رمضان المبارك وكالعادة .

هذه الأنباء كافية كي ترفع وكالات الملاحة رسوم الإزدحام وهي كافية كي ترفع شركة ميناء الحاويات الرسوم بدورها فمن المستفيد ؟

نحن أمام أزمة واقعة لا محالة في ميناء حاويات العقبة في شهر رمضان المبارك في عادة سنوية تستثمر زيادة الطلب في الشهر الكريم لتحقيق مكاسب عمالية , لكن في ذات الوقت هناك مستفيد خفي من ذلك يغض الطرف ويماطل في الحلول ويرغب بمثل هذا الإزدحام وثمة أصابع تحرك أسبابه لغاية في نفس يعقوب .

حتى لا تقع الأزمة مجددا لترتفع الأسعار تبعا لإرتفاع أجور المناولة التي تفرضها إدارة الميناء في العادة لا بد من فك خيوط تأزيمها .

تذكرت النقابة قبل أسبوع على حلول شهر رمضان أن شركة ميناء حاويات العقبة وشركة «ابمتبرمينالز» الأردن انتهكتا قانون العمل وقرارات المحاكم الأردنية بعد مضي 8 شهور من مفاوضات فاشلة و لماذا إنتظرت كل هذه المدة وإنتقت شهر رمضان المبارك للرد ؟.

أذكر هنا أن أزمة العام الماضي كانت لذات الأسباب لكن كان ينبغي النظر الى ما سبقها من أحداث لا زالت أثارها ماثلة فقد عانت شركة إدارة ميناء الحاويات خسائر مادية ومعنوية تسبب بها إضرابات متكررة للعمال وتراجع ملموس في حجم المناولة بسبب الأحداث في المنطقة وأهمها شبه الشلل الذي أصاب سوق الترانزيت للعراق وهو السوق الذي يمثل الجائزة للشركة التي تعول عليه كثيرا في تعظيم العائد على إستثماراتها فالسوق المحلية سوق لا تزال صغيرة بالمقارنة مع حجم سوق العراق لو أن نشاطه إستمر طبيعيا وهو عنصر جذب لشركات كثيرة حول العالم متخصصة في إدارة الموانئ والملاحة البحرية .

مر كل رؤساء سلطة المنطقة الإقتصادية الخاصة بنفس إختبار ميناء الحاويات وستمر الأزمة بمراحلها الطبيعية الى أن تنتهي تلقائيا كما هو الحال في كل أزمة لأن الحلول غائبة , فمشكلة الميناء مزدوجة , تكدس بضاعة وتباطؤ في آن معا , لكن وقوع الأزمة غير مبرر لأن زيادة واردات الميناء في رمضان وقبل العيد لا يفترض أن تفاجئ الميناء كذلك إضراب العمال المتوقع والذي وإن فاجأ جميع الأطراف فليست شركة إدارة الميناء من بينها .

إن صح أن حجم العمل في الميناء أكبر من قدراته وطاقته الاستيعابية.فقد كان يفترض زيادة طاقة العمل فالموانئ مثل المطارات والمستشفيات وهي مثل مؤسسات الدفاع المدني والشرطة والجيش , تعمل ليل نهار , لا يحكم العاملين فيها ولا العاملين معها ولا المرتبطة أعمالهم بها فترة دوام.

لماذا تبقى طاقة الميناء بسعة متواضعة بعد كل أزمة يقع فيها منذ 10 سنوات!.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023