الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
هاشتاج لماذا يا صلاح الدين؟!
نشر بتاريخ : 7/9/2024 8:12:24 PM
خوله كامل الكردي

مرت علينا ذكرى معركة حطين في الرابع من تموز عام ٥٨٣ للهجرة والتي وقعت بالقرب من قرية المجاودة بين الناصرة وطبريا انتصر فيها جيش صلاح الدين على الصليبيين، بجيش قوامه ٢٥ ألفاً من العرب والكرد والتركمان، خاض فيها أعقد وأقوى المعارك ضراوة في التاريخ الإسلامي، أحرز المسلمون نصراً مستحقاً لقنوا الجيش الصليبي درساً قاسياً مازال تاريخهم يذكر معركة حطين كنقطة فارقة في الصراع بين الشرق والغرب، وحدث مهم دق مسمار الموت في نعش الحملات الصليبية، والتي مرغ فيها صلاح الدين أنوف قادة أوروبا وجيوشها بالوحل.

وبالرغم من قامة صلاح الدين الأيوبي في التاريخ العربي والإسلامي، فهو بطل عربي كردي مسلم هاله ما رأى وسمع من انتهاك حرمات المسلمين ومقدساتهم على أيدي صعاليك أوروبا، فأخذ عهداً على نفسه تحرير القدس وإستعادة كرامة المسلمين والتي تخاذل عن نصرتها حكام كثر آنذاك. فلو كان في زماننا ويعيش بيننا وفي خضم الأحداث التي تمر بها أمتنا الإسلامية وبخاصة الحرب على غزة، فسيتنطح المتنطحون ويتنمر عليه المرجفون في مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بجر المسلمين إلى التهلكة وأتون نار حرب مستعرة!  ولتداعوا إلى تدشين هاشتاج تحت عنوان #لماذا يا صلاح الدين؟! هذا هو حال بعض الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعاتنا بلا أدنى شعور بالأخوة الإسلامية أو حتى بضع إنسانية، لا يطيقون ما من شأنه أن يعلى صوت الحق ويرفع راية الأمة ويعيد إليها هيبتها بين الأمم، ألهتهم الدنيا وزخرفها يريدون أن يستمتعوا بالتفاهات وسفاف الأمور، سيهاجمون صلاح الدين كما يهاجمون من يدافعون عن أوطانهم وشعوبهم، متقاعسون ركنوا إلى القعود والخنوع، وقد يصل بهم الأمر  إلى الوقوف مع الأعداء ضد بني جلدتهم.

مرض النفاق استشرى وسكن قلوب الكثيرين من هذه الأمة، يخذلون ويثبطون عن مقاومة الأعداء ويشككون في نيات المصلحين، يحسبون أنفسهم ملائكة يمشون على الأرض، فالأمر لن يتوقف عند حرب غزة بل سيتعدى إلى الثوابت والقيم التي تربى عليها الناس في مجتمعاتهم الإسلامية، يروجون للأعداء لينخروا جسد الأمة وتصبح فريسة سهلة للمتربصين والحاقدين، ويجعلون أنفسهم جسوراً تعبر من خلالها أفكار مشبوهة مسمومة إلى داخل المجتمعات بغية تفتيتها من أساسها، يضربون الدين تارة ووحدة شرائح المجتمع ومكتسباته تارة أخرى، يهدفون من وراء ذلك إشعال الفوضى والنزاع الداخلي، حتى يسهل عليهم الانقضاض على الرابط الجمعي بين أفراد الوطن الواحد، بفضل أذرعهم التي عششت في كل ناحية من نواحى حياة الناس ونشطت فيها، لكن الخائفون على أمتهم سيكونون لهم بالمرصاد لأنهم يعرفون ألاعيبهم جيداً.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023