شهداء وجرحى معظم أطفال إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في غزة الأمانة تعقد جلسة تشاورية حول نظام التخطيط والتنظيم المقترح "المركزي الأوروبي" يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الخارجية الأميركية: واشنطن ستطرح مقترحا للهدنة في غزة بعد اغتيال السنوار بايدن: سأتحدث قريبا مع نتنياهو لبحث إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب وزارة السياحة والآثار تعقد ورشة توعوية وتثقيفية عن سرطان الثدي وزير الصحة يفتتح المؤتمر الدولي الثامن لاختصاص طب الأطفال نتنياهو: الحرب لم تنته وحماس لن تحكم غزة بعد الآن كيان الاحتلال يعلن اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار في غزة غوتيريش: لا يمكن القبول بالمستوى الكارثي للجوع في غزة تأجيل دفتر خدمة العلم الجمعة في المطار لمن هو أو أحد والديه مواليد الأردن مطار الملكة علياء يستقبل نحو 721 ألف مسافر في أيلول "فيتش" تتوقع تخفيض أسعار الفائدة في الأردن 75 نقطة "إضافية" بـ2024 القوات المسلحة: من تجاوز 40 عاما لا يشترط منه الحصول على دفتر خدمة العلم عند السفر وزارة الزراعة: دخول 8 إرساليات من البندورة للأسواق المصرية

القسم : بوابة الحقيقة
هاشتاج لماذا يا صلاح الدين؟!
نشر بتاريخ : 7/9/2024 8:12:24 PM
خوله كامل الكردي

مرت علينا ذكرى معركة حطين في الرابع من تموز عام ٥٨٣ للهجرة والتي وقعت بالقرب من قرية المجاودة بين الناصرة وطبريا انتصر فيها جيش صلاح الدين على الصليبيين، بجيش قوامه ٢٥ ألفاً من العرب والكرد والتركمان، خاض فيها أعقد وأقوى المعارك ضراوة في التاريخ الإسلامي، أحرز المسلمون نصراً مستحقاً لقنوا الجيش الصليبي درساً قاسياً مازال تاريخهم يذكر معركة حطين كنقطة فارقة في الصراع بين الشرق والغرب، وحدث مهم دق مسمار الموت في نعش الحملات الصليبية، والتي مرغ فيها صلاح الدين أنوف قادة أوروبا وجيوشها بالوحل.

وبالرغم من قامة صلاح الدين الأيوبي في التاريخ العربي والإسلامي، فهو بطل عربي كردي مسلم هاله ما رأى وسمع من انتهاك حرمات المسلمين ومقدساتهم على أيدي صعاليك أوروبا، فأخذ عهداً على نفسه تحرير القدس وإستعادة كرامة المسلمين والتي تخاذل عن نصرتها حكام كثر آنذاك. فلو كان في زماننا ويعيش بيننا وفي خضم الأحداث التي تمر بها أمتنا الإسلامية وبخاصة الحرب على غزة، فسيتنطح المتنطحون ويتنمر عليه المرجفون في مواقع التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بجر المسلمين إلى التهلكة وأتون نار حرب مستعرة!  ولتداعوا إلى تدشين هاشتاج تحت عنوان #لماذا يا صلاح الدين؟! هذا هو حال بعض الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعاتنا بلا أدنى شعور بالأخوة الإسلامية أو حتى بضع إنسانية، لا يطيقون ما من شأنه أن يعلى صوت الحق ويرفع راية الأمة ويعيد إليها هيبتها بين الأمم، ألهتهم الدنيا وزخرفها يريدون أن يستمتعوا بالتفاهات وسفاف الأمور، سيهاجمون صلاح الدين كما يهاجمون من يدافعون عن أوطانهم وشعوبهم، متقاعسون ركنوا إلى القعود والخنوع، وقد يصل بهم الأمر  إلى الوقوف مع الأعداء ضد بني جلدتهم.

مرض النفاق استشرى وسكن قلوب الكثيرين من هذه الأمة، يخذلون ويثبطون عن مقاومة الأعداء ويشككون في نيات المصلحين، يحسبون أنفسهم ملائكة يمشون على الأرض، فالأمر لن يتوقف عند حرب غزة بل سيتعدى إلى الثوابت والقيم التي تربى عليها الناس في مجتمعاتهم الإسلامية، يروجون للأعداء لينخروا جسد الأمة وتصبح فريسة سهلة للمتربصين والحاقدين، ويجعلون أنفسهم جسوراً تعبر من خلالها أفكار مشبوهة مسمومة إلى داخل المجتمعات بغية تفتيتها من أساسها، يضربون الدين تارة ووحدة شرائح المجتمع ومكتسباته تارة أخرى، يهدفون من وراء ذلك إشعال الفوضى والنزاع الداخلي، حتى يسهل عليهم الانقضاض على الرابط الجمعي بين أفراد الوطن الواحد، بفضل أذرعهم التي عششت في كل ناحية من نواحى حياة الناس ونشطت فيها، لكن الخائفون على أمتهم سيكونون لهم بالمرصاد لأنهم يعرفون ألاعيبهم جيداً.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023