بقلم: خوله كامل
يحتاج التعليم في المدارس الاردنية الى مجموعة من القرارات الجريئة والمهمة، فقد حدثت بعض التغييرات الطفيفة والتي ربما لا تعطي الهدف المرجو منها! فالكثير من خبراء التربية والمطلعين على حال التعليم في الاردن يجمعون على ضرورة القيام بتغييرات جذرية على العملية التعليمية برمتها ومن ضمن تلك التغييرات اعادة النظر في عملية الاختبار التي تعد للطلاب في مراحلهم الدراسية المختلفة.
لا نقول بالغائها بقدر العمل على تصميم اختبارات تقيس مدى قدرة الطالب الفعلية على استيعاب المعلومات التي تعلمها من المادة الدراسية، وتقيس ايضا مهارة الطالب في مساق مهم وقد يغفل عنه المعنيين بشان تطوير التعليم، كالكتابة بخط واضح ومفهوم فكثير من المعلمين يعانون عندما يقرؤون الواجبات الدراسية للطلاب وكذلك ورقة اجاباتهم في الامتحانات لسوء الخط، فادراج مادة تحسين الخط من الضروري بمكان، اضافة الى مادة الحفظ السريع فهناك طلاب يفتقدون الى مهارة الحفظ السريع، لذلك لا يستطيعون حفظ الدرس بشكل جيد، فتتراكم عليهم المحفوظات ويفقدون المعلومات التي قاموا بحفظها ثم يخفقون في نتائجهم المدرسية.
ان الحاجة ملحة الى مراجعة طرق التعليم في الاردن لمواكبة العصر واحدث ما توصل اليه التعليم في هذا المجال، فكثير من الدول ابتكرت انظمة تتسم بالمرونة والتنوع والثقة لدى الطالب بقدرتها على رفع مستواه العلمي وامداده بكافة المهارات والطرائق التي تعينه على مواصلة دراسته بكل طمانينة.
فالطالب ينهي دراسته وقد خرج بحصيلة وافره من المعلومات والمعرفة الصحيحه التي تمكنه من الانتقال الى المرحلة الجامعية بسهولة من غير اي عناء وشعور بالتوتر والقلق من دخول مرحلة جديدة لها ملامحها الخاصة، وهي بالدرجة الاولى تعتمد بشكل كبير على شخصية الطالب ومدى قدرته الاعتماد على نفسه والتفاعل الايجابي مع استاذه وزملائه، وهذا ما تحتاج اليه المراحل القادمة من حياته، ولا يتاتى الا اذا انصقلت شخصيته اثناء دراسته وهذا يعتمد على الطريقة التعليمية المتبناه في النظام التعليمي.