انا لا ادري لماذا فُرِض علينا ان نرى
ما يحدث من حوارات ساقطة وغير جادة او هادفة في بعض القنوات الفضائية واعلامنا
الساقط؟ لماذا تستضيف بعض القنوات بما يسمون انفسهم بالمثقفين والمحللين والمفسرين
للقران وعلومه وهم ابعد ما يكونوا عنه؟
فهذا أحدهم يدعي انه الإمام المنتظر والثاني
يدعي انه النبي المرسل والثالث خليفة المسلمين والرابع مرشد ومصلح الاسلام.. (يقول
الاسلام وليس المسلمين).
وانا لا ادري لماذا الاسلام منذ دعوة
رسول السلام ضل مشعا ومستقيما الى ان طل علينا بعض المشوهين لصورة الاسلام ليدعوا
ايضا ان القران محرف وليس صحيحا والعياذ بالله.
طيب ، ماذا سنفعل مع هؤلاء المشوهين
لدين الله والقابضين بالدرهم والدينار والدولار من اعداء الاسلام؟ فهل نستطيع
محاكمتهم او نفيهم ضمن شروط الإسلام؟
لماذا تسمج الجهات العليا والمسؤولة عن
الاعلام في عالمنا الإسلامي لتلك المحطات والقنوات باستضافة امثال هؤلاء المشعوذين
الانجاس؟ وهل نحن بحاجة لاي دعوة للإسلام بعد ان اختتمها رسولنا الكريم بأمر من
الله تعالى وهي الاصح.
ثم لماذا يا ترى نرمي كل اخطاءنا
وعيوبنا وما نراه من أحداث على الاسلام كدين قويم؟ لماذا لا نقول بعض المسلمين او
المندسين والمشوهين لديننا العظيم هم من يمارسون تلك الأخطاء والعيوب.
الاسلام يا سادة امرنا بالحق والطريق
الصواب والرحمة والمودة والكلمة الطيبة ورضى الله والوالدين وامور كثيرة.
فما ذنب النقاب إذا لبسته سارقة او
ساقطة؟
وما ذنب اللحية إذا أطلقها فاسد
ومنافق؟
وما ذنب الحجِّ إذا أداه غشّاش ونصاب؟
وما ذنب الصلاة إذا أدّاها مُرتشٍ
ومكابر وقاطع ارحام؟
ما ذنب الاسلام اذا صلى المنافقين في
الصفوف الأولى في المساجد؟
وما ذنب الاسلام اذا راينا العاقين
لوالديهم يهينون ابائهم؟
وما ذنب الاسلام اذا لم نحترم كبيرنا
ونجل صغيرنا ونرحم امهاتنا؟
وما ذنب الإسلام اذا اهملنا ابائنا
ورميناهم بدور المسنين والعجزة ونحن قادرين على القيام بواجباتهم؟ فهل الإسلام
حثنا على مخالفة دين الله وسنة رسوله الكريم؟
وما تحدثنا عنه ايضا حرمته الديانة
المسيحية واليهودية
وهل للعنب ذنب إذا صار خمراً؟!
تمسكوا بدينكم وكفاكم تبريرات
لا تغني عنكم من الله شيئاً !!
توبوا إلى الله لا ملجأ منه الا اليه
(استغفر الله العظيم واتوب اليه ).
اللهم يا رب ارحم ووالدينا ومن سبقنا اليك يارحمن وارضى عنا وعنهم واجمعنا بحبيبك
محمد عليه الصلاة والسلام في جنات النعيم.