تظهر المحن والأزمات معادن الدول
والشعوب وتختبر مصداقية شعاراتها وثوابتها وتترجمها على أرض الواقع كما تظهر مدى
قوة وصلابة علاقاتها الخارجية عربيا وإقليميا ودوليا .
لقد قدم الأردن وما زال يقدم إمكاناته وخبراته لكل الأشقاء في
الوطن العربي والعالم الإسلامي وامتدات هذه الرسالة الانسانية والتي حملها مع
قيادته الهاشمية الحكيمة بقياده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لمساعدة واغاثة كل من تعرض للتشريد والدمار في بقاع شتى من العالم وجسد بخلقه
وإنسانيته معاني القومية العربية والإسلامية والإنسانية التي انبثقت من روح رسالة
الإسلام السمحة دينا وخلقا ومنهج حياة.
لقد قام الأردن وبتوجيهات ملكية سامية
وعبر كافه مؤسسات الدولة الأردنية وبهبة شعبية من كافة أبناء الشعب الأردني
ومؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الخيرية
والقطاعات الأهلية بتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي والانساني
حيث سير الأردن عددا من الطائرات العسكرية المحملة بمساعدات إنسانية و99 من
عناصر البحث والإنقاذ يرافقهم خمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية إلى تركيا
وسوريا ومستشفى ميدانيا يضم أكثر من مئة
طبيب وممرض إلى تركيا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر بالاضافة الى 12 رحلة جوية و21
شاحنة مساعدات تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بمساعدة الأشقاء المتضررين من
الزلازل في سورية وتركيا ويستمر تدفق المساعدات الأردنية للمناطق المنكوبة لغاية
الآن تلك الجهود التي تقودها الهيئة
الخيرية الهاشمية باسناد من القوات المسلحة الجيش العربي وكافة اجهزة الدوله.
لقد سطر الأردن شعبا وقيادة وحكومة صورة
من أنصع لوحات الإنسانية والواجب وتسابق الجميع في تقديم يد العون والإغاثة
للشعبين السوري والتركي لرفع المعاناة عن المتضررين وتخفيف آلام أسر الضحايا ترسيخا لقيم التكافل والتعاضد وانطلاقا من الروابط الأخوية والإنسانية التي
تجمع مختلف شعوب العالم .
وهي صفات تجذرت بالثقافة الأردنية التي
عززها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
كقيمة إنسانية معبرة عن تواضع المدرسة الهاشمية وتاريخها العريق في تسخير
كافة الإمكانيات والقدرات لتواصل
الإنسانية الاردنية الهاشمية انتصاراتها
العظيمة وواجباتها العربية القومية
الإنسانية تجاه كل محتاج وملهوف ومكلوم
حول العالم .