الاحتلال يكثف قصف الأبراج والمنازل في قطاع غزة الصحة لـ "الحقيقة الدولية": إغلاق المطعم الذي تسبب بتسمم طلبة في إربد وارتفاع الحالات إلى 55 وزير العدل لـ "الحقيقة الدولية": إطلاق 100 خدمة إلكترونية جديدة بنهاية العام ازدحامات خانقة نتيجة تصادم 3 مركبات في نفق الداخلية 497 ديناراً متوسط الرواتب التقاعدية لكافة المتقاعدين في 2024 أجواء معتدلة خلال عطلة نهاية الأسبوع- فيديو ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا
القسم : مقالات مختاره
النجّار والتجّار والطاسة
نشر بتاريخ : 6/4/2022 9:24:16 AM
يوسف غيشان

سيدة يقع بيتها قرب سكة الحديد، كانت تعاني من انهيار خزانتها الخشبية وتفككها التدريجي، داخل غرفة نومها، كلما مر القطار قرب البيت، ومن أجل حل المشكلة أحضرت نجارا وشرحت له القضية بالتفصيل الممل.

النجار قال لها بأن أفضل طريقة لتشخيص المشكلة هي أن يدخل داخل الخزانة وينتظر مرور القطار، حتى يعرف مكان البراغي المتأثرة عند مروره، ويقوم بتقويتها وتثبيتها من الداخل. من أجل هذا دخل النجار بداخل الخزانة.

في هذه الأثناء عاد زوج المرأة إلى البيت، فوجد امرأته تنظر إلى باب الخزانة في غرفة النوم، شك الرجل في الموضوع – على عادة الرجال-، ففتح باب الخزانة بغضب، فوجد النجار في الداخل.

النجار ضحك، لا بل قهقه وهو يقول للرجل:

- لو حلفتلك 100 يمين بأني قاعد بستنّى القطار ما رح اتصدقني.

لا أعرف رد فعل الزوج، الذي قد يختلف، حسب درجة غيرته وتعقله أو جهله، أو مدى ثقته بزوجته، أو ربما قد يجد الأمر فرصة للتخلص من الزوجة والعشيق المزيف ليقتلهما معا، ويخرج من هذه الجريمة المزدوجة مثل الشعرة من العجين، ويحصل على امتياز الظروف المخففة التي تعطيها معظم قوانين العقوبات والجرائم في العالم العربي، لمن يقتل واحدة من حريمه أو «ولاياه» في ظروف (من شأنها أن) تجلب الشبهة.

المهم في هذه النكتة أن نتعلم منها درسا جيدا:

أن الأشياء ليست كما تبدو تماما، وهذا ينطبق على كل ما نراه حولنا من اشتباكات سياسية وعسكريةـ واجتماعيه وطائفية وغيرها.

- فلا الأصدقاء أصدقاء فعلا.

- ولا الأعداء أعداء حقا.

- والقاتل قد يكون المقتول.

- والمقتول قد يكون القاتل.

نحن في مرحلة (ضياع الطاسة) تماما، وللطاسة هذه قصة اخرى. حيث أن أحد الولاة في لبنان خلال الحكم العثماني، وضع مقياسا محددا للمكاييل، عبارة عن طنجرة أو طاسة، ليتم الاحتكام اليها إذا اختلفت المعايير.

وكان أن شك الناس في ان التجار يغشون في المكاييل فقرروا الرجوع إلى الطاسة المحفوظة في خزنة الولاية.

للأسف، لم يجدوا الطاسة، فقد سرقها التجار.

 

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025