جدول وتوقيت مباريات الجولة الأولى من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا تصريح صلاح بعد مباراة ليفربول وبيرنلي يثير تفاعلا واسعا بعد تصاعد أزمة وفاة (رضيعة الإسكندرية) بمصر.. 21 إجراء عاجلا لحماية العمال وسائل إعلام عبرية: "إسرائيل" تشن هجوما كبيرا وواسعا على مدينة غزة بريطانيا تراهن على ترامب.. شراكات تكنولوجية ونووية بمليارات الدولارات العراق يوقع اتفاق مشروع للغاز المتكامل مع قطر للطاقة وشركائها الإعلانات المتوقعة خلال مؤتمر "Connect 2025" لميتا 8 خطوات سهلة لتجعل جهاز آيفون القديم يبدو جديدًا الروابدة : الانتماء والولاء الحقيقي يُقاسان بما يتحقق من إنجازات فلكي: ظهور "نجم سهيل" "يكسر" حر الصيف.. و"العواصف الشمسية" لا تهدد الإنسان - فيديو محللون: قمة الدوحة "بلا نتائج " .. وخطاب الملك كان حاسما - فيديو نقابة الاطباء فرع جرش .. التأييد الكامل والمطلق لكلمة جلالة الملك في الدوحة افتتاح معرض جرش البيئي في بلدة ساكب غرب جرش الملك يعود إلى أرض الوطن "هيكل سليمان" و"قمة الدوحة".. والملك حين تحدث بلسان الأمة!
القسم : مقالات مختاره
قلم رصاص ومحاية
نشر بتاريخ : 7/6/2021 3:25:45 PM
يوسف غيشان


في الثواني الأولى التي أصحو خلالها من النوم غير الطويل، أتذكر آخر عتبات الحلم الذي خرجت منه الى عالم الواقع-الذي قد نسميه واقعا ذلك الخروح منه والولوح في عتبات الحالم، داخلين اليه-في هذه الثواني يفقد الزمان والمكان واللون والصوت والضوء تراتبيته التقليدية، وأشعر أن وسائل تعبير أخرى يستخدمها الدماغ لا تأبه بالوسائل التقليدية التي أفهمها.

بدأتم تملّون وتتململون من هذه المقدمة نصف المفهومة – حتى بالنسبة لي-، لكنني أصحو من النوم عشرات المرات يوميا، وأتعرض لمثل هذه التداخلات الأسطورية عشرات المرات، إذ أن فترات النوم الليلي التي أحظى بها حتى الصباح نادرة جدا، ولا أحظى بأكثر من ثماني مرات نوم حتى الصباح سنويا، تأتي معظمها في فصل الشتاء.

قبل الشروع في كتابة هذا المقال ، كنت قد صحوت ساحبا نفسي من شاشة الحلم ، وقد كنت في الحلم ، أجلس خلف آلة طباعة كبيرة، تشبه الات الطباعة الكهربائية التي لم تعمر طويلا ، وألغاها وصول الكمبيوتر ، فانقصف عمرها قبل الأوان، وسكنت المخازن، قبل أن تتحول الى خردة.

في تلك الآلة التي كنت أجلس خلفها في الحلم ، وكما في الحقيقة ، شريط محو مرافق ، يمكّن الطابع من العودة الى الكلمات ومحو الأخطاء، وكتابة كلمات أو أحرف جديدة مكانها. الغريب أنني كنت – في الحلم - أمحو احداثا حصلت وأعيد تغيير الماضي ،لكأن الماضي قصة مخطوطة ، ما زالت قيد التعديل من المؤلف ..كنت أنا المؤلف في الحلم .

أعجبتي هذه الفكرة ، فكرة تعديل الماضي وتغييره- التي قد تعبر رمزيا عن رغبتي في تغيير الواقع بأقل قدر من الجهد، ودون تضحيات تذكر. وتمنيت خلال صحوي، بأن أحصل على مثل هذه الممحاة لأعيد تشكيل الواقع، ولا أنوي الولوج الى ماضينا القديم، بل أسعى الى تغيير بعض الأحداث في مساراتنا الحديثة في القرنين الماضي والحالي على الأقل.

نعيش خريفا عربيا نعم...لكن الخريف في الواقع هو تساقط للقديم، وعري كامل، ثم شتاء ودموع تمهيدا للربيع القادم.

ساعود للحلم، في محاولة تصحيح مسار الربيع.... باي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025