آل بيوض وآل الديري نسايب بني مصطفى: الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية المحدثة شملت تحسينات جوهرية رويترز: قوات الأمن السورية تفجر مخلفات حرب في دمشق ارتفاع عدد شهداء "مصائد الموت" في غزة إلى 516 خسائر متتالية للاحتلال.. "القسام" تعرض وجها آخر لمعركة في خان يونس للمرة الثانية الثلاثاء .. انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية نادي الحسين ينجز مجموعة تعاقدات استعدادا للمنافسات المحلية والآسيوية تشييع جثمان الطفل عمار حمايل في "كفر مالك" شمال شرق رام الله جراحة عاجلة تنتظر بيلينجهام بعد المونديال مندوبا عن الملك وولي العهد.. يعزي العيسوي عشائر المجالي والغزاوي المنطقة العسكرية الشرقية تنفذ تمريناً عسكرياً بدون قطاعات (الرد الحاسم) النيابة العامة تستدعي نائباً سابقاً في قضية "أملاك الجماعة المحظورة" لجنة الخدمات والنقل النيابية تطلع على عمل وزارة الأشغال العامة والإسكان 79 شهيدا في غزة خلال 24 ساعة دراسة تكشف دور الفياغرا في تقوية العظام والوقاية من هشاشتها

القسم : مقالات مختاره
قلم رصاص ومحاية
نشر بتاريخ : 7/6/2021 3:25:45 PM
يوسف غيشان


في الثواني الأولى التي أصحو خلالها من النوم غير الطويل، أتذكر آخر عتبات الحلم الذي خرجت منه الى عالم الواقع-الذي قد نسميه واقعا ذلك الخروح منه والولوح في عتبات الحالم، داخلين اليه-في هذه الثواني يفقد الزمان والمكان واللون والصوت والضوء تراتبيته التقليدية، وأشعر أن وسائل تعبير أخرى يستخدمها الدماغ لا تأبه بالوسائل التقليدية التي أفهمها.

بدأتم تملّون وتتململون من هذه المقدمة نصف المفهومة – حتى بالنسبة لي-، لكنني أصحو من النوم عشرات المرات يوميا، وأتعرض لمثل هذه التداخلات الأسطورية عشرات المرات، إذ أن فترات النوم الليلي التي أحظى بها حتى الصباح نادرة جدا، ولا أحظى بأكثر من ثماني مرات نوم حتى الصباح سنويا، تأتي معظمها في فصل الشتاء.

قبل الشروع في كتابة هذا المقال ، كنت قد صحوت ساحبا نفسي من شاشة الحلم ، وقد كنت في الحلم ، أجلس خلف آلة طباعة كبيرة، تشبه الات الطباعة الكهربائية التي لم تعمر طويلا ، وألغاها وصول الكمبيوتر ، فانقصف عمرها قبل الأوان، وسكنت المخازن، قبل أن تتحول الى خردة.

في تلك الآلة التي كنت أجلس خلفها في الحلم ، وكما في الحقيقة ، شريط محو مرافق ، يمكّن الطابع من العودة الى الكلمات ومحو الأخطاء، وكتابة كلمات أو أحرف جديدة مكانها. الغريب أنني كنت – في الحلم - أمحو احداثا حصلت وأعيد تغيير الماضي ،لكأن الماضي قصة مخطوطة ، ما زالت قيد التعديل من المؤلف ..كنت أنا المؤلف في الحلم .

أعجبتي هذه الفكرة ، فكرة تعديل الماضي وتغييره- التي قد تعبر رمزيا عن رغبتي في تغيير الواقع بأقل قدر من الجهد، ودون تضحيات تذكر. وتمنيت خلال صحوي، بأن أحصل على مثل هذه الممحاة لأعيد تشكيل الواقع، ولا أنوي الولوج الى ماضينا القديم، بل أسعى الى تغيير بعض الأحداث في مساراتنا الحديثة في القرنين الماضي والحالي على الأقل.

نعيش خريفا عربيا نعم...لكن الخريف في الواقع هو تساقط للقديم، وعري كامل، ثم شتاء ودموع تمهيدا للربيع القادم.

ساعود للحلم، في محاولة تصحيح مسار الربيع.... باي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023