الى الان وبالرغم من انتاج لقاح كورونا
الا ان العالم امام اختبار صعب يكمن بتلقيح اكبر عدد من الناس وهو التحدي الذي
ينتظره. وهنا في الاردن ومع رجوع مؤشر ارتفاع الاصابات والوفيات للظهور مرة اخرى،
يقع على المعنيين بالامر الى زيادة الاحتياطات الصحية والايعاز لكل المؤسسات
بضرورة اعتماد تلك الاحتياطات والارشادات الصحية وعدم التهاون في ذلك، وفي اطار
قرار وزارة التربية والتعليم عودة بعض الطلاب الى المدارس، لوحظ ارتفاع حالات
الاصابة بين الطلاب والمعلمين، فهل قرار رجوع الطلاب الى مقاعدهم يمكن اعادة النظر
فيه؟!
ومع ظهور سلالات جديدة من كورونا والتي
تمتاز بسرعة انتشارها، بات ملحا على المعنيين في وزارة التربية والتعليم الاردنية
مراجعة قرارة عودة الطلاب الى مدارسهم، فوباء كورونا لن يتم التخلص منه بين ليلة
وضحاها، ولكن مع تضافر الجهود وتكثيفها من قبل وزارة الصحة لتلقيح اكبر عدد من
المواطنين، ربما سيعطي بعض الثقة والطمأنينة لبدء عودة الحياة الى طبيعتها
تدريجيا، ومع الخطوات التي اتخذتها وزارة التربية بتعطيل الدوام المدرسي بسبب
المنخفض الجوي السابق، يدعو بما لا شك فيه حرص الوزارة على صحة وسلامة طلبتنا.
ان قرار عودة الطلاب الى مدارسهم جدير
بان يتم النظر فيه، ومراجعته مراجعة مستفيضة وفق الاطار الواقعي الذي يعيشه
المجتمع الاردني وما يمر به من ازمة تفشي وباء كورونا عالميا. فحريا بوزارة
التربية والمسؤولين فيها ان تفكر مليا بقرار العودة للمدارس، لان عودة ارتفاع
الاصابات مجددا يدعو الى القلق ويشي بان المدارس ستكون بؤرة نشطة للفيروس، فسلامة
الطلاب وصحتهم هي من سلامة المجتمع ويجب ان تكون من اولى اولويات الحكومة.
فحمى الله طلابنا ابنائنا من كل مكروه
وحمى الله الاردن وشعبها الكريم من كل سوء.