بدء التشغيل التجريبي لمصنع إيكونست المتخصص بإعادة التدوير بعد تعديل تعليمات بيع الخمور.. "عمان لحوارات المستقبل" تدعو الى احترام دستور الدولة ودينها بعد الجامعات الأميركية.. احتجاجات في جامعات وعواصم أوروبية تنديدا بالعدوان على قطاع عزة وزير الخارجية: الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم الأشغال: بدأ العمل بمشروع صيانة الطريق الصحراوي من منطقة القويرة إلى جسر الاتحاد قريبا "تجارة الأردن": قطاع التجارة والخدمات حجر الأساس في الاقتصاد الوطني شهيدان في جنين واقتحامات جديدة في الضفة الغربية حماس تسلمت رد الاحتلال وتدرسه للرد عليه 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية اللقاءات الملكية بالمواقع الأثرية ... رسائل تأكيد بأن الأردن إرث للإنسانية ومتحف حضاري مفتوح استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة تقرير إلانجازات يحدد أولويات التحديث الاقتصادي التي سيتم إنجازها العام الحالي حالة من عدم الاستقرار تؤثر على المملكة وتحذيرات من تشكل السيول "لا اتفاق يسمح بوجودها".. أميركا ستسحب قواتها من تشاد "عواقبه وخيمة".. الأمم المتحدة تحذر من هجوم وشيك على الفاشر

القسم : بوابة الحقيقة
مصلحة الوطن هي الأهـم !!
نشر بتاريخ : 12/7/2016 8:15:08 PM
عصمت الطاهات
 
بقلم: عصمت الطـاهــات 

بعض المسؤولين  في بلدنا بغض النظر عن مكانتهم ، ومنهم النواب بالطبع  ينظرون بعين واحدة إلى الكتابة الإعلامية في الصحف اليومية او المواقع الألكترونية او ماشابهها ، وقد لايتأخرون عن الإشادة بالكتابة النقدية لهذا الصحفي او ذاك الكاتب طالما أنه بعيــد عن عملهم أودوائرهم  العتيدة المحصنـة .. بل إن أحدهم قد يسارع إلى مديح هذا النقد الجريء ، المتمرس العميق، الذي يغوص في واقع ومشكلات دائرة تعود لغيره.. أما إذا اقترب الصحفي نفسه من عمل هذا المسؤول او النائب  وكيفية إدارة المؤسسة التي يشرف عليها، والآليات التي تدار بها، فيكون  بل يعتبر وقتها  صحفي غير ملم بالحقائق وقد يكون (معارضا) او دخيلا ، او مدسوسا كما يطلقون عليه ، هذا بالطبع  إذا كان رد المسؤول هادئا ومتوازنا، أما إذا لم يكن كذلك فلكم أن تتخيلوا ما يقال في هذا المقام.. وما قد يفعل..من افعال وتصرفات غريبـة . 

والمشكلة أن البعض من هؤلاء المسؤولين والنواب وحتى الوزراء السابقين والحاليين في بلدنا هم يصفون كل ما يقومون به ، وما تنجزه مؤسساتهم ودوائرهم على سبيل المثال  بالعمل العظيم والإنجاز الكبير، والنجاح غير المسبوق في الوقت الذي يؤكد فيه الكثيرون، ومن ضمنهم (أهل بيتهم) وعشيرتهم، على تواضع وفشل الكثير من الأعمال التي يقومون بها.. فشل لايمكن تغطيته بالكلمات الرنانة والكلمات المعسولة التي يطلقونها هنا وهناك وتحت قبة المجلس الموقر  ..‏‏ 

مثل هذا النمط  يشرفون على مواقع عديدة ومهمة في الوزارات والمؤسسات الرسمية ممن يجدون أفعالهم خارقة.. ومن السذاجة الاعتقاد بأنهم سيتعاملون مع (النقد) بموضوعية ولاسيما أنهم يستندون إلى قوة الموقع أولا رغم ما يتحدثون عنه من(إنجازات) معروفة جدا، ولكن هل من السذاجة أن نسأل إلى متى في ظل طموحات بلد بأكمله..?!‏‏ 

ثم هل يستطيع اي مسؤول كان من كان ، وزيرا ، مديرا ، نائبا  ان يقدم لنا كشفا حسابيا بإنجازاته وافعاله الوطنية الطيبة او الخدمية التي قدمها للوطن والمواطن طوال فترة عمله ؟ ومثال على ذلك ، ماذا قدم لنا نواب الشعب طوال مسيرتهم النيابية ؟ ماذا استفاد المواطن منهم على كافة الأصعدة ؟ أين انجازاتهم الخارقة ؟ ثم لماذا تزداد انتقادات وشتائم وتشكيك  المسؤولين ونواب الشعب عند استقالتهم او انهاء خدماتهم او تقاعدهم او انسحابهم  بالوطن والأخرين من العباد؟ 

الم يحن الوقت للعمل بيد واحدة للنهوض بقواعد هذا الوطن الذي بناه اباءنا واجدادنا بسواعدهم الطاهرة الشريفة ؟

الم يحن الوقت ايضا لنجعل وجود العين او النائب تطوعا شرفيا وخدميا للمواطن والوطن بدون اجر مادي؟ بل لماذا لاتحدد الدولة رواتب الوزراء والأعيان والنواب والمدراء بالرواتب الرمزية خدمة للوطن  الم يحن الوقت للتخلي عن كل مايسىء للأخرين وان نحترم بعضنا البعض من اجل حياة اطيب واسعد للجميع ؟  بل متى نتوقف عن الإنتقادات العشوائية التي تحكمها مصالح ضيقة ؟ 

بوركت السواعد التي بنت وتبني هذا الوطن الأردني ، وهنيئا لكل من ينتمي لهذا الوطن او لمن قال انا " اردني " 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023