بقلم: خوله
كامل الكردي
انتظر العالم ظهور لقاح يتصدى لفيروس كورونا،
فمنذ ما يزيد عن السنة اكتوى البشر بنار فيروس كورونا في كل مكان وحصد ارواحا
كثيرة في انحاء مختلفة من العالم، وانعكس بصورة سلبية وبشكل غير مسبوق على حياتهم
واعمالهم، فمن اجراءات الحظر الشامل والاغلاقات والتي شملت معظم الدول، خسر الكثير
من الناس وظائفهم وبات وباء كورونا الهم الاكبر ومن اولى اولويات حكومات الدول حيث
اوعزت لعلمائها وباحثيها اجراء اختبارات لانتاج لقاح يحارب الوباء، وتسابقت
الشركات الطبية والدوائية لتصنيع لقاح يقضي على المرض وبصورة نهائية. والاردن مثله
مثل باقي الدول قد تاثر بفيروس كورونا ايما تاثير وارتفعت اعداد الاصابات وتوفي
اخرون رحمهم الله جميعا، وبعد ان تم التوصل لمطعوم كورونا سارعت الاردن لشراء
اللقاح ومع وصول لقاح كورونا، يصبح الامل في الخلاص من كورونا وشيكا ومع ظهور
سلالات جديدة منه والتي لا يبدو انها اشد شراسة من سابقتها، ثبت نجاح اللقاح في
الوقاية من السلالة الجديدة لفيروس كورونا.
وتماشيا مع ماقامت به العديد من الدول انشات
وزارة الصحة موقع للتسجيل لاخذ لقاح كورونا واعلنت ضرورة ان يسجل المواطنون للحصول
على المطعوم فبعد ان استوفى المطعوم كافة الاشتراطات والاختبارات الصحية التي تم
اجراؤها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية، اجيز استخدام مطعومي سينافارم
وفايزر بشكل طارئ، مما سيصب في صالح ثقة المواطن في اخذ المطعوم والتفكير الجدي في
ذلك وعدم التهاون، فاللغط كثير بالنسبة لنجاعة المطعوم وجدواه في الوقاية من فيروس
كورونا بل تصاعد اللغط للتشكيك في سلامة المطعوم في مدى ان يكون امنا على صحة
الناس، يقع على عاتق وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء في بث الطمانينة والثقة في
نفوس المواطنين وتشجيعهم على اخذ المطعوم، باعتباره السبيل الافضل لتفادي الاصابة
بفيروس كورونا، فبعد تلقي العديد من مسؤولي الدول وزعمائها المطعوم، زادت ثقة
الناس لاخذ المطعوم بعض الشئ، وربما سيساهم بصورة او باخرى في التخلص من الخوف
الذي يعتري الناس بسبب الكم الهائل من المعلومات المغلوطة المنتشرة على وسائل
التواصل الاجتماعي عن اللقاح من دون دليل علمي واضح.
نرجو ان يكون وصول اللقاح بداية مبشرة للتخلص
من كابوس كورونا، والحد من تمدده مما يساعد على انخفاض اعداد المصابين والوفيات
باذن الله تعالى.