بقلم: عادل الرفايعه
لقد سمعت سابقا الكثير من الأحاديث عن
بطولات نشامى ونشميات الخدمات الطبية الملكية وعن جهودهم الكبيرة في خدمة المرضى
وكانت أحاديث عابره حالها حال الأحاديث عن الكوادر الطبية في وزارة الصحة، ولكن
حين دخولي إلى مستشفى الملكة علياء العسكري خلال العشرين يوما التي قضيتها في
المستشفى كنت في قلب الحدث وشاهدت بعيني بطولات وجهود هذه الكوادر العظيمة التي
ترفع لها القبعات احتراما واجلالا...
وكان من أبرز هذه الكوادر نشمية من
نشميات الخدمات الطبية الملكية الرائد فدوى الدعجة مسؤولة قسم الكورونا واحد وهو اول قسم كورونا في مستشفى الملكة علياء
والخدمات الطبية، هذا الإنسانة العظيمة ملاك الرحمة، والتي قدمت انموذجا كبيرا في
التفاني والعطاء منقطع النظير في خدمة أبناء الوطن ممن ابتلاه الله بفايروس الكورونا،
وكانت مثالا في حسن خلقها ورقي تعاملها مع المرضى وهذا التعامل الراقي ينعكس
إيجابيا مع صحة المريض جسديا ونفسيا بالدرجة الأولى، لتشاهد حسن التعامل والحرص
الشديد على صحة المريض ومتابعة حالته بشكل دقيق.. كيف لا وهي نشمية اصيلة من عشيرة
فاضله، فلها كل التقدير والاحترام،
ولا أنسى أيضا جهود الاطباء وكادر التمريض
الذين كانوا يتابعون حالتي الصحية على مدار الساعة يدخلون على بوجه بشوش يشرق منه
الأمل والتفاؤل يعطيك دافعا نفسيا لمقاومة هذا الفايروس ويرفع معنوياتك... وكذلك
كوادر الأشعة والمختبرات الافاضل الذين نذروا جميعا أنفسهم لخدمة المواطن والوطن
وقيادته الهاشمية، وكان كل ذلك بمتابعة وتنفيذا لتعليمات عطوفة مدير المستشفى
العميد الطبيب احمد الخوالدة الذي كان أولى أولوياته هو العناية بالمرضى والعناية
بهم له جزيل الشكر والتقدير على جهوده.. ولا أنسى أيضا النشامى والنشمي لت
العاملين في النظافة وقد انعكس جهودهم الكبيرة على نظافة المستشفى الذي يضاهي
المستشفيات الخاصة ذات الخمس نجوم.. والشكر الموصول أيضا لكافة نشامى ونشميات
الخدمات الطبية الملكية الجيش الأبيض على جهودهم الكبيرة،،واتوجه بالشكر أيضا لكل
أبناء الشعب الأردني العريق ولجميع الأصدقاء والزملاء الذين تواصلوا للاطمئنان على
صحتي ومتابعة حالتي الصحية، فهذه اخلاق النشامى...
ونهاية الحديث وهذا نداء لسيدنا
وقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن
الحسين حفظه الله ورعاه، اتمنى تصبح مسؤولية ملف كورونا كاملا لنشامى القوات المسلحة
والخدمات الطبية فهم اهلا لها، وهم على قدر لهذه المسؤولية الكبيرة، وهم أشد حرصا
على صحة المواطن ، وليس كبعض كوادر وزارة الصحة التي ما زالت بحاجه للتدريب
للتعامل مع هذه الجائحة خاصه،،،
حفظ الله الأردن وحفظ قيادته واجهزته الأمنية
وقواتنا المسلحة الباسلة.. وحمانا الله وإياكم من شر هذا الوباء