'التربية' تعلن نتائج تكميلية التوجيهي وتفعل رابطها (رابط) توقيع اتفاقية خدمات جوية محدثة بين الأردن والعراق النرويج يمنح "أونروا" 24 مليون دولار رغم حظر الاحتلال نشاطاتها 44 محاميا جديدا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل 3.6 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 2024 الملك يتلقى برقيات تهنئة بعيد ميلاده الثالث والستين الأمن العام ينفذ حملة التبرع بالدم "بعيدك سيدنا.. نخوتنا بدمنا" وتشهد إقبالاً كبيراً اتحاد كرة القدم: ستاد دولي جديد بسعة لا تقل عن 40 ألف متفرج إعلام عبري: تعليمات بتأخير قافلة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم وزير الخارجية يلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الديوان الملكي يهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير هاشم بذكرى عيد ميلادهما المقاومة تسلم 8 أسرى في جباليا وخان يونس توقف الخدمات الإلكترونية في أمانة عمّان للتحديث والتطوير 5169 منزلاً و371 موقعاً استفاد من مشاريع كهربة الريف وزير العمل يبحث مع البنك الدولي تمديد البرنامج الوطني للتشغيل

القسم : بوابة الحقيقة
الإعلام كوادر
نشر بتاريخ : 9/21/2020 4:35:53 PM
الدكتور عثمان الطاهات

بقلم: الدكتور عثمان الطاهات

 

لم يؤد التطور التكنولوجي وتطبيقاته العاصفة في مجال الإعلام الى تراجع أهمية الدور الذي يقوم به العنصر البشري في العملية الإعلامية بل على العكس تماما اذ تؤكد الوقائع تزايد أهمية العنصر البشري في المراحل المختلفة من العملية الإعلامية .

 

هناك الكثير من التطورات التي يمكن رصدها خلال هذه المرحلة ، والمتمثلة في ارتفاع المستوى التعليمي والثقافي للمتلقي وتراكم الخبرة الاتصالية الغنية والمتنوعة للمستقبل وتعزيز وتنامي الموقف النقدي لهذا المستقبل وازدياد الاحداث والظواهر والتطورات تنوعا وتشابكا وتعقيدا وغزارة السيل الإعلامي الذي يتعرض له المتلقي واحتدام المنافسة بفعل التكنولوجيا الحديثة للوصل الى المتلقي والتأثير عليه .

 

كما حدثت تطورات اخرى ابرزها تزايد أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية عموما وفي تكوين النسقين المعرفي، والقيمي للمتلقي، وربما في تكوين وعيه عموما، واهتزاز الثوابت الايديولوجية والفكرية والمهنية وذلك بفعل التطورات العاصفة التي شهدها عالمنا وتراجع آليات الضبط الحكومي عموما في جوانب كثيرة من العملية الإعلامية وبروز سوق اتصالية دولية خاصة لها آلياتها ورجالها ومفاهيمها .

 

يمكن اعتبار هذه المعطيات ارهاصا بتطور نوعي في صناعة الرسالة الإعلامية عموما وفي مسيرة تأهيل الكوادر الإعلامية خصوصا، حيث ادت هذه التطورات الى ازدياد المهام الملقاة عاتق الصحفي وبالتالي الى تزايد المصاعب التي تواجهه الامر الذي اقتضى ضرورة البحث عن المناهج المناسبة لتأهيل كادر إعلامي مؤهل ومتخصص اما حسب الموضوع " رياضة ، اقتصاد ، ثقافة " او حسب الوسلية " صحافة ، اذاعة  ، تلفزيون ، مواقع الكترونية، مواقع تواصل اجتماعي " او حسب النوع الصحفي " اخبار ، تقارير ، تحقيقات " او حسب الوظيفة " الدعاية ، التحريض ، التنظيم ".

 

وعليه يمكن القول ان مهمة ايجاد هذه الكادر المؤهل والمختص هي المهمة الملحة لجميع وسائل الإعلام الأردنية التي يجب ان تتقدم على المهام الاخرى كافة ، نظرا لانه يتوقف على انجازها تحقيق المهام الاخرى كافة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023