بقلم: خوله كامل الكردي
صادف العودة الى المدارس دخول موجة
شديدة الحرارة لم يسبق لها مثيل منذ عقود خلت، حيث بات الخروج في ظل هذه الموجة
امرا صعبا لما يصاحبه من انهاك وتعب لا يطاق، فالطلاب الذين يتوجهون الى المدارس
يعانون الامرين من شدة حرارة الجو، بالتوازي مع الشعور بالارهاق الكبير بمجرد
تعرضهم لاشعة الشمس، واذ نهيب بوزارة التربية ضرورة توفير ما يقي الطلاب اثار تلك
الموجة القاسية والتي استمرت وما زالت فترة طويلة على غير المعتاد.
فتوفير خزانات مياه باردة لكل مدرسة
ومظلات في الساحات المدرسية كفيلة بتحمل الطلاب حرارة الشمس القوية، اصبحت من
الضرورات التي لا يمكن الاستغناء عنها من الان وصاعدا، هذا عدا اصلاح الغرف
الصيفية وتزويدها بمراوح جيدة التهوية، فليس كل الطلاب يستطيعون تحمل الحر الشديد
الذي فاق كل التوقعات، والذي لا يطيقة كبار السن فكيفما بالصغار؟! ان من المحاسن
في هذه الاوقات ان فترة الدوام المدرسي ليست كسابقتها من الاعوام التي مضت، فحر
الصيف دفع العديد من المدارس الى تعليق دوامها، حتى يتم انحسار هذه الموجة
والاطمئنان على سلامة الطلاب.
ونحن في ظل الموجة الثانية من كورونا
اصبح العبء كبير على وزارة التربية ومدارسها، للعمل بشكل جدي ومستمر لحماية طلبتنا
من مخاطر انتشار فيروس كورونا، فعمدت الى تنبيه الطلاب عبر منصتها الالكترونية
والنشرات التوعوية وتنبهات المعلمين الى ضرورة ارتداء الكمامات وغسل الايدي
بانتظام وتجنب التجمعات والحفاظ على مسافة الامان الاجتماعية، واوعزت لجميع
المدارس وكوادرها الادارية والمدرسية، لنشر التوعية الكافية لمخاطر فيروس كورونا
وايضا الابتعاد عن التعرض لاشعة الشمس المباشرة، كي لا يصاب اي طالب بضربة شمس لا
سمح الله.
المدارس في وضع حساس جدا لا تحسد
عليها، فالمسئولية كبيرة فحرارة الصيف التي قاربت في بعض المحافظات الى ٤٣ درجة
فما فوق، وخطر العدوى من كورونا، جعلتها في حالة ترقب دائمة ووضع الخطط الكفيلة
لتجنب اي انعكاسات سلبية جراء السببين الذين تم ذكرهما انفا.
نتمنى السلامة لطلابنا الاعزاء، ونرجو
ان يمن الله علينا بانتهاء موجة الحر الحالية والخلاص من فيروس كورونا بالتوصل
لعلاج ناجع يفيد البشرية جمعاء، يقيها شر مخاطر كورونا واثاره على جميع سكان
الكوكب الازرق.