بقلم: خوله كامل الكردي
لم تال جهدا الحكومة الاردنية في
مكافحة فيروس كورونا، ومن اولى تلك الجهود هو السعي الحثيث للحصول على لقاح ضد
كوررونا وتصريح وزير الصحة بالاتصال مع الشركات التي تجري تجارب لانتاج لقاح ضد
كورونا، والمشاركة في تطوير لقاح جديد تنتجه الامارات عن طريق تطوع ٥٠٠ شخص من
الاردن للمساهمة في تجارب اجتياز المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح، وعلى ذلك تحاول
الاردن وبمختلف الطرق البحث عن علاج سريع وفعال لفيروس كورونا.
فالمرحلة الثانية من انتشار فيروس
كورونا قد بدات، وبدا معها ارتفاع الاصابات بشكل ملحوظ، بالرغم من الاجراءات والاحتياطات
التي اتخذت، الا ان التزام المواطنين كان ولا يزال هو الاساس لانجاح تلك
الاجراءات. نتذكر جميعا وفي نهاية المرحلة الاولى من فيروس كورونا سجلت الاردن
انخفاضا ملموسا في عدد الاصابات واستبشر الجميع خيرا بقرب الخلاص من فيروس كورونا،
ولكن بمجرد ان رفع الحظر وخففت القيود على التنقل بين المحافظات ومع حلول عيد
الاضحى المبارك، لم يكن هناك التزام بالتعليمات الصحية من قبل الكثير من المواطنين
وللاسف مما ادى الى ارتفاع الاصابات بكورونا.
ظهور لقاح جديد لمكافحة كورونا والذي
انتجته روسيا، يعطي الامل في التخلص من كورونا وحماية ارواح الناس من خطر
الوباء،في المقابل سارعت الدولة الاردنية لاجراء اتصالاتها للتعرف على ماهية هذا
اللقاح وذلك في اطار جهودها للبحث عن لقاح ناجع ضد كورونا. ربما لا نستطيع ان
نتمسك بهذا الامل بقدر ان تكون الجهود منصبة لمزيد من الحيطة والحذر لتجنب ارتفاع
معدلات الاصابة بحيث لا يمكن السيطرة عليها لا سمح الله.
العالم باسره ينتظر ظهور لقاح يقضي على
كورونا، فالاقتصاد تزعزع وتكبدت دولا كثيرة خسائر فادحة بسبب اجراءات الحظر
والتكاليف العلاجية التي توفرها حكومات العالم لعلاج المصابين بكورونا، وفي هذا
السياق نهيب بوزارة التربية مراجعة قرارها بشان عودة الطلاب المدارس والتنسيق مع
وزارة الصحة بشان هذا القرار، فسلامة
طلابنا يجب ان يكون اولويتنا في كل خطوة نخطوها. ان التاني من قبل وزارة
التربية في قرار العودة للمدارس، ضروري في هذه الاوقات الحرجة التي يمر بها الاردن
وكل دول العالم، لا نريد ان تتسع دائرة انتشار المرض الى فئات كثيرة في المجتمع،
بل غايتنا هو حصره وتجنب اي ظرف قد يساعد على انتشاره بصورة اكبر.