بقلم: خوله كامل الكردي
بعد أيام سيحل علينا عيد الأضحى
المبارك، وإذ يمر والأمتين العربية والإسلامية يحذوهما الأمل في التخلص من كابوس
كوفيد-١٩، والحرص والحذر في معظم الدول الإسلامية على أشده لحماية مواطنيها من
عدوى فيروس كورونا، فالايام المباركة التي يعيشها المسلمون تدفعهم إلى الدعاء
والتوسل إلى الله أن يزيح الغمة ويرفع عنهم البلاء والوباء، وتجاوز هذه الفترة
الصعبة التي يمر بها العالم بأسره بكل سلامة وعافية.
فحري بالمسلمين أن يأخذوا جميع وسائل
الحيطة والحذر، وقد بدأ كورونا في مرحلة جديدة من اجتياحه للعالم، لذلك بذلت الدول
الإسلامية جهودا مضنية لحصار الوباء والحد من انتشاره، فعمدت إلى اتخاذ إجراءات
غاية في الحيطة والدقة، واوعزت إلى مواطنيها الإلتزام بالتعليمات الصحية من أبرزها
أهمية المكوث في البيت قدر الإمكان، حتى تمضي هذه الجائحة بكل سلام وأمان.
والمسلمون يعدون أنفسهم لاستقبال عيد
الأضحى المبارك، من العمل إلى التبضع لأجل العيد إلى صوم العشرة من ذي الحجه إلى
القيام بالأعمال الصالحة والتي من شأنها كسب رضا الخالق عز وجل الى إضافة السرور
على قلوبهم وقلوب أسرهم والاهل والجيران والمساكين وكل محتاج، بالرغم من الألم
والحزن الذي ينتابهم بسبب عدم حجهم هذا العام بسبب وباء كورونا، إلا أنهم يواسون
أنفسهم ببوادر تخفيف بعض الإجراءات والقيود التي فرضتها حكومات الدول، ولكن وفق
معايير لا تلغي ضرورة أن يكون الجميع على أهبة الاستعداد لتجاوز المرحلة الثانية
من إنتشار فيروس كورونا.
صحيح أن الحج هذا العام لن يكون
كسابقه، لكن الأمل كبير في خلاص العالم من هذه الجائحة، ليعود الحجيج إلى بيت الله
الحرام مهللين مكبرين، يغمرهم السرور والبهجة بعد طول اشتياق وحنين، وقتها
سيحتفلون بعيد الأضحى كما لم يحتفلوا به من قبل، فعيد الفطر لم يستطع المسلمون
الاحتفال به كما أرادوا، بسبب إجراءات حظر التجوال، فحرموا من الفرحة الحقيقة بشهر
رمضان وايضا فرحتهم بحلول عيد الفطر السعيد، بعد شهر كامل من الصيام والتعبد
وقراءة القرآن.
ختاماً
أملنا كبير بأن ينعم الله على أمتينا
العربية والإسلامية فى شتى بقاع الأرض، تجاوز أزمة كورونا وآثارها، ليعودوا كما
كانوا يحجون ويحتفلون بأعيادهم المباركة بكل سعادة وطمأنينة.