الليرة السورية تتراجع لمستوى قياسي في حلب وتتخطى 20 ألف ليرة لكل دولار مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي

القسم : بوابة الحقيقة
فرنسا ومسؤوليتها التاريخية
نشر بتاريخ : 7/11/2020 3:49:29 PM
خوله كامل الكردي

بقلم: خوله كامل الكردي

 

استطاعت الجزائر إرجاع رفات ٢٤ قائد جزائري قضوا في مقاومة الاستعمار الفرنسي، ولربما كان من حسن الحظ أن يطلع مؤرخ جزائري يعيش في فرنسا على جماجم ما يقارب من ٥٠٠ جزائري من بين ١٨ ألف، تم التعرف على ٣٦ قائد من قواد الثورة الجزائرية. لطالما طالبت الجزائر وعلى مدى عقود طويلة من فرنسا، الإعلان عن مكان وجود تلك الجماجم لشهداء الجزائر الأبطال.

 

إن فرنسا سعت دوما إلى التنصل من مسؤولياتها، بخاصة في فترة استعمارها للجزائر و التي استمرت تقريباً قرن من الزمن، ذاق فيه الشعب الجزائري الأمرين من التنكيل والتعذيب والاعدام في أبشع صورة، ولطالما طالبت الجزائر وعلى مدى الرؤساء الذين حكموها، بتقديم فرنسا اعتذار عن سنوات الاستعمار التي خضعت فيها الجزائر تحت سيطرتها إبان الحكم الاستعماري لها. والآن وبعد أن تم استرجاع ٢٤ قائد جزائري كانت جماجمهم حبيسة علب كرتونية، في متحف الإنسان في فرنسا لإجراء البحوث والدراسات عليها، حتى توصل مؤرخ جزائري وبالصدفة إلى هوية تلك الجماجم. فهل ستقدم فرنسا الاعتذار للشعب الجزائري؟ وهل سيتم محاسبة فرنسا على احتجاز جماجم الثوار الجزائريين أكثر من ١٧٠ عاما.

 

ومع الضغوط الشعبية والخارجية على الحكومة الفرنسية، تم استرداد رفات ٢٤ قائد جزائري فقط، واستقبلوا إستقبال الابطال وبكتهم العيون والقلوب، ودفنوا في بلادهم بعد أعوام قضوها في يد المستعمر الفرنسي، كنوع من الفخر بقوة فرنسا وهزيمة شعب ناضل لأجل تحرير وطنه، فكان ذنبه الوحيد هو حبه لوطنه ورفضه نهب فرنسا لثروات وخيرات أرضه.

 

على فرنسا ان تدرك أن حب الجزائريين لوطنهم كبير لا يحده اي حدود، فبثورة واحدة استشهد مليون جزائري، فاضطرت فرنسا المستعمرة آنذاك إلى الخضوع وإعلان استقلال الجزائر، وانسحاب قواتها من الأراضي الجزائرية الطاهرة.

 

فحيا الله شعب الجزائر وتضحياته الغالية من أجل حريته ومستقبله، والآن أما ان لفرنسا الاعتراف بخطيئتها التاريخية تجاه شعب وأرض عانى الكثير لاجل حريته.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023