بقلم: العميد الركن المتقاعد اسماعيل
الحباشنة
ازجي لك صفحات كلماتها حب وحروفها افتخار. شعرًا ونثرًا
كتبنا، ووثقنا مساحة الجيش في وجدان الوطن... ففي جميل الكلام تحية تفيض فوق حفافي
الأيام وحدود المناسبات...
في عين الخوف وفي جفن الردى.. وكلنا يحمل الوطن في حنايا
الروح، أما الجيش فهو في أول الفعل والسياج الذي يحمي ويذود.
كلنا يخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي
في عين الخوف، وفي جفن الردى ويرد الضيم عن الوطن وأهله.
كلنا يحلم بالوطن برفعته وغناه
وازدهاره وتقدمه وذروة قممه، أما الجيش فيعيش الحلم ليل نهار كأنه غاية الوجود
ومبرره وفحواه.
كلنا يقف للعلم احترامًا وسموًا، أما
الجيش فيبذل في سبيله الدم والروح.
كلنا نظن أننا نعطي للوطن، أما الجيش
فهو العطاء الحق وبذل الذات بدون قيد ولا شرط .
كلنا للوطن، أما الجيش فهو للوطن كي
يبقى الوطن، ونبقى كلنا للوطن.
رايةُ الجيشِ هي مجدُ الاستقلال الذي
ينتفضُ على وقعِ رجالِ ماضين إلى حتفهم،
يمنحُ الأرضَ بريقَ الحرية، وليكلل الإنسانَ مجدًا وغارًا، ولكي يبقى الجيشُ
متراسَنا الأوّل ووجودَنا الأوّل وصعودَنا الأوّل إلى ذلك البهاءِ المنتظر.
لا استقلال إن لم يكن وراءهُ جيشٌ قوي
قادر. الجيش هو الإستقلال، وهو الوطن، وهو المضي إلى العرين الذي لا يحتضن إلا
الأسود.
ستبقى ركناً اساسياً من اركان الدولة
الاردنية ومساهما فاعلا في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة
وتنمو مع نمو وطننا وما تطور الجيش
الا بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ
عهد الملك المؤسس عبد الله ابن الحسين الذي اراد له ان يكون جيشاً عربياً مقداماً
وكذلك في عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك
الحسين بن طلال وصولاً الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اكمل المسيرة ووصل
بالاردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز والعطاء والوفاء.
أن سور الوطن عال، وسودده ومنعته فوق اي اعتبار، وجيشه
واجهزته الأمنية أصحاب اليد العالية.. أقوياء بالحق.. ولا حق يعدل حق الدفاع عن
الوطن.
حفظكم الله وادامكم ذخرا للوطن......