رئيس الوزراء يلتقي وزير الطاقة السعودي هطولات مطرية غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في جنوب وشرق المملكة التبرع بمكتبة المعمار الراحل جعفر طوقان للجامعة الألمانية الأردنية مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الفلاحات منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب "سوفكس" تعلن عن موعد انطلاق النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض FinConJo 2024 وصول طائرة مساعدات بولندية إلى مطار ماركا العسكري مواطنون وسائقون: لا نحتمل رفعا جديدا لأسعار المحروقات.. تقرير تلفزيوني أربعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منزلا في رفح ليفربول يحدد سعر "بيع" محمد صلاح تعداد السكان في مصر يرتفع: 17 مولوداً في الدقيقة! إستقالة رئيس وزراء اسكتلاندا "نادي الأسير": غالبية المعتقلين الذين أفرج عنهم يعانون مشاكل صحية واضحة جلبون.. عشرة أيام من وحشية الاحتلال تقدير موقف: الدول الكبرى تسعى لتحويل "أونروا" إلى هيئة تعنى بتوطين اللاجئين في الدول المضيفة لهم

القسم : بوابة الحقيقة
التعليم غير التقليدي.. براءة
نشر بتاريخ : 3/11/2020 3:48:53 PM
خوله كامل الكردي

اخيرا تبين للعديد من المتنطحين لكسر اهمية التعليم غير التقليدي، والادعاء بعدم اهلية وكفاءة الدارسين في هذا النظام عكس ما اعتقدوا، في حين اثبت قدرته على التكيف مع كافة الظروف خلاف نظيره التقليدي. وها قد راينا كيف ان العالم وبعد ظهور فيروس كورونا وانتشاره في دول عدة، اغلقت المدارس والجامعات ابوابها، وقررت الدراسة عن طريق التعليم عن بعد، ليكون دليلا واضحا واكيدا على اهمية التعليم الالكتروني وبديلا قويا ومناظرا للتعليم النظامي، والذي صدع به رؤوسنا البعض بان من لم يدرس بالتعليم التقليدي لا يكون قد درس، وان شهادته ضعيفة ولا تستحق الاعتراف بها.

 

لقد عانى ويعاني العديد من خريجي الدراسة عن بعد بكافة فروعها من تنمر بعض الجامعات والتي تتبع الدراسة بالنظام التقليدي بشكل متطرف لتنظر بعين ضيقة، ولا يعلم من يروج لتلك الاقاويل ان من يدرس وفق النظام الغير التقليدي، هو يدرس بكل ارادة وعزيمة، لانه شخص ليس بمقدوره الدراسة وفق النظام التقليدي، ذلك ان ظروفه سواء في البيت كربة منزل او موظف منعته ظروف عمله عن مواصلة تعليمه الجامعي، واصراره ان يكمل تعليمه اقوى ربما من غيره ممن يدرسون وفق الدراسة النظامية، فالذنب ليس ذنبه ان يتاخر في دراسته بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة.

 

واجه بالفعل اصحاب شهادات التعليم الغير نظامي صعوبات جمة ولا زالوا، نرجو ان تخرج قوانين تنصفهم وتعينهم على اكمال تعليمهم العالي، في حين اثبت التعليم الالكتروني بجميع فروعه مرونة عالية، للتاقلم مع جميع الظروف في وقت الكوارث والحروب وغيرها، وقد راينا بعد ظهور مرض الكورونا اعتماد المدارس والجامعات الدراسة عن طريق الحاسوب، واخرون ممن تعرضوا للسجن استطاعوا اكمال دراستهم والحصول على شهادات بمختلف التخصصات.

 

ولا نستطيع في هذا المقام ان نغفل دور مؤسسة التعليم العالي المهم بايلاء امر خريجي التعليم المفتوح والتعليم عن بعد الاهتمام الكافي والاعتراف بشهاداتهم وفق معايير تعتمدها المؤسسة، بالاضافة الى قبول العديد منهم في تقديم طلبات لديوان الخدمة وحصولهم على وظائف تناسب تخصصاتهم، وانتهاج تلك المؤسستين نهجا متوازنا ومنصفا مع خريجي التعليم الغير تقليدي.

 

ونذكر ايضا بكل امانة وموضوعية موقف الجامعة الهاشمية الجامعة الرائدة والمميزة في هذا المجال، والتي تبنت معظم خريجي التعليم المفتوح وسمحت لهم بالدراسة في كلياتها، وكلهم عرفان لها ولموقفها الاصيل والذي ينم عن عقلية تربوية منفتحة وعصرية، وكنا نتمنى ان تخطو باقي الجامعات بخاصة الرسمية منها نهج شقيقتهم الجامعة الهاشمية، واحتضان ابنائها الطلبة ممن درسوا وفق الدراسة المفتوحة، علما بان الولايات المتحدة والتي يتغنى بدراستها العديد في مجتمعنا، لديها اكثر من ٢٣ نظام تعليمي ولم يشكك احد فيمن درس وفق تلك الانظمة السابقة، بل بالعكس يعتبر النظام التعليمي الامريكي من اكثر الانظمة مرونة وانفتاح، لناكد على ضرورة ان يتم ادماج هذه الانظمة والاشراف عليها، واعتمادها في الدراسة الجامعية جنبا الى جنب مع التعليم التقليدي، ولنا في جامعة دمشق وجامعة القاهرة لعبرة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023