منذ زمن طويل وأبناء منطقة الملاحة في لواء ديرعلا همهمالكبير
والدائم والمستمر هو سقوط أسقف منازلهم وهدمها في كثير من الأحيان, أكثر من ثلاثين
عاما وهم يقدمون الوثائق التي تدعم رأيهم بأن منطقتهم غير مؤهلةللسكن والبناء بها,
أصابهم الهلع والخوف على أسرهمواطفالهم جراء تساقط قطع اسمنتية وهم نيام, بعض
الأسر فقدت يعض أفرادها نتيجة ذلك او اصابهم كسور وعاهات,
لا حيلة لهم ببناء منزل جديد او شراء قطع اراضي للبناء عليها نتيجة طبيعة الارض
وملوحتها الزائدة.
ابناء الملاحة هم ملح الأرض واصحاب نفس طيبة ومخلصين
لوطنهم وقيادتهم وراضين بما كتب لهم من رزق, امتهنوا الزراعة ولا غيرها والكل يعرف
ما هو مصير المزارع نتيـجة تراجع هذا القطاع وعدم امتلاك هذه الأسر المقدرة
المالية, عانت هذه الاسر كثيرا وارسلت مناشدات واستـغاثات لأصحاب الشأن والمسؤولية
لإيجاد حل يوائم ظروفهم المعيشية الصعبة, استمرت المشكلة سنوات طويلة دون جدوى او
حلول في المنظور الرسمي فقط تشكيل لجان حكومية تطلع على ما سبـق من خطاب بشأنها
وتكرره دون السعي لتنفيذ جزء مما توصي به هذه اللجان أو الاستماع إلى الرأي الفني
والمشورة التي يسعف ابناء المنطقة.
كانت تقدم لهذه الأسر مساعدات نقدية لإعادة ترميم ما تهالك
من منازلها رغم وضع الجهات المسؤولة بعدم جدوى ذلك, ما يرمم هذا اليوم يسقط في
السنة القادمة على ابعد تقدير, كان الأمل في تقديم التوصية اللازمة بشأن معضلة
مساكن الملاحة وانها تحتاج الى حل ناجع يعيد للبلدة الوادعة وسكانها الطمانينة. انتظرها ابناء الملاحة
بشغف ودعاء من رب كريم وحانت في موعدها, مكرمة ملكية سامية انتشلت منطقة باكملها
وبأشراف مباشر من الديوان الملكي العامر, نعم جلالة
الملك حامي وراعي مثل هذه الأسر, مكرمة ملكية أمرت في
المرحلة الأولى ببناء اربعمائة مسكن ضمن مواصفات هندسية متقدمة تراعي جميع عيوب
الارض, لكل أسرة قطعة أرض مقدارها 400 متر مع مسكن صحي ذو مواصفات تراعي طبيعة
المنطقة مع توفير جميع الخدمات, المشروع يسير بخطوات ثابتة والذي بدء العمل به منذ
شهر 3 لعام 2017 م، مكرمة ملكية وضعت المنطقة وناسها في موضع العناية والتقدير من
لدن صاحب الجلالة الملك عبداالله الثاني والمتوقع ان يتم الانتهاء من المرحلة
الأولى خلال سنة ونصف السنة.
هي منطقة ساندها جلالة الملك ولا ينسى ابناء المنطقة
المتابعة الحثيثة للديوان الملكي وخاصة معالي يوسف العسيوي هذا الانسان الذي يفوح
من بين ثناياه رائحة الانتماء والاعتزاز بخدمة المواطن الأردني أينما كان, لهذا
أحسن لمليكه بمتابعته المستمرة لجميع مكارم جلالة الملك من خلال لجنة المبادرات
الملكية