مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : بوابة الحقيقة
وزارة البحث العلمي وجامعة المستقبل
نشر بتاريخ : 9/15/2019 8:24:40 PM
د. ابراهيم سليمان العجلوني

رسالة لرئيس الوزراء الاردني القادم، رسالة لكل الامة العربية

العالم يتسارع بالعلم والتكنولوجيا والمعرفة، لقد آن الأوان ان ناخذ موقف يضمن لنا مستقبل رائد ومكان متقدم بالمنطقة على الأقل، لتغير المفاهيم والأساليب التعليمية يوميا وبسرعة عالية ولن يكون مكان التقليديين قريبا او حتى الذين يمشون خلف غيرهم.

الأساتذة الأكاديميين يجب ان نرجع لإجازة التفرغ العلمي مكانتها ويجب ان تستغل بالبحث العلمي الحقيقي، التعليم التقليدي انتهي والعالم في مرحلة انتقالية، وقريبا لن يحتاج الطالب ان يحمل ورقة او كتاب وقد وصلنا حاليا ان بعض الطلاب في المدارس او الجامعات لديهم معارف تتعدى معرفة اساتذتهم.

المتميزون والمتفوقون يستحقون علم متطور وليس الطب والهندسة، وهناك مجموعة متعارف عليها في العالم الخارقون وهم ليسوا خيال علمي وليسوا اصحاب العلامات العالية في صفوفهم، كثيرون منا رؤوا مقاطع فيديو وتنبؤات لبعض المهن ومستقبلها وكيف ان الذكاء الاصطناعي والالة ادق وسيحل محل البشر في أمور كثيرة فأين نخن من الخارطة التكنولوجية المستقبلية، وغالب الامر ان المستقبل الحديث يبدأ 2025 فماذا اعددنا له، فعلوم اليوم لا تنفع للغد وفكر الأجيال القادمة يختلف؛ والاجيال القادمة ليس بعد 40 سنة بل بالغد القريب.

للأسف من يمسكون زمام الأمور والتخطيط فكرهم من الزمن القديم والقديم جدا ولا مكان لهم في مستقبل الغد فاكثر مسؤولينا وللأسف يعتقد ان استخدامه للهاتف النقال او اللوحي قد ملك العلم والتكنولوجيا ولكن العالم بفكر جديد غير تقليدي يهتم بالابتكار والإبداع والمعرفة والطرق الصحيحة الفنية لإنجاز المهام وإعطاء الفرص للخارقين والمتميزون.

البحث العلمي الاستثماري هو مستقبل العالم الحديث وينتهي بافكار وشركات ريادية، إن اكثر الامور ملحة لنا في الاردن هو اطلاق وزارو متخصصة بالبحث العلمي والاستفادة من صندوق البحث العلمي بطريقة استثمارية بحتة.

أيها السادة إننا في عصر النانو وما ادراك ما النانو: علم هو ثورة الغد وبدأت بالأمس، النانو يستخدم في كل شيء الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والطب والهندسة، واضحى فكر بالإضافة انه علم، وللعلم من اشهر علماء النانو هو عالم اردني.

السيلكون فالي اكبر مثال مع انها من زمن ليس المستقبل، فقط احببت ان اذكرها لأقرب الموضوع ويستطيع الجميع فهمه وهضمه ما أتكلم عنه شيء قد يبدوا للبعض انه خيال علمي، الاْردن كان سباقا في طرح الأفكار الابتكارية ولكن للأسف كانت تسرق او تستغل من دول حولنا وأكبر مثال فكرة المدينة الإعلامية التي اطلقها جلالة الملك و المدينة التكنولوجية وغيرها، ونريد ان نكون رواد بالبحث العلمي الاستثماري وان نستقطب جميع الكفاءات والمستثمرين قبل غيرنا ونستعد للمستقبل.

مدينة (جامعة) المستقبل تضم مركز أبحاث متطور وجامعة نوعية للمتفوقين في جميع الدرجات العلمية من البكالوريوس للدكتوراه مرورا بالماجستير بتعليم غير تقليدي واساتذة وطلبة كذلك غير تقليديين، التكاليف المالية غير مرتفعة لان العالم يتجه نحو العالم الافتراضي فلا المدرسين لهم مكاتب ولا الطلاب لهم غرف صفية بالمفهوم الموجود حاليا فكل شيء افتراضي وبطرق الاتصال الحديثة.

وان تكون هذه الجامعة كمشروع تجريبي ( Pilot Project)  للجامعات الاردنية على ان تباشر الجامعات الحالية بتدريس الطلاب بعض مساقاتها بالطرق الغير تقليدية حتى لا يتفاجيء الخريجون مستقبلا بالكم الهائل من التغير والتطور حسب خطة مبرمجة ومنهجه منتهية بعدد من السنوات للانتقال للتعليم والبحث الغير التقليدي ووقف الاستثمار في مباني الجامعات والذي يكلف أموالا طائلة ليس فقط للإنشاء اننا أيضا للصيانة والتشغيل، وتحويل للاستثمار بالافراد والاجزاء العلمية غير المحسوسة.

موجودات صندوق البحث العلمي يجب ان تستغل في شيء يخدم المستقبل، ومنه تنطلق شركات جديدة بفكر متطور، والتفكير بطرق دعم مالية ايضا غير تقليدية ايضا، القطاع الخاص يجب ان يشارك في تنفيذ هذه الفكرة لانه يستفيد منها فهو استثمار وعلم وابتكار وريادة  بفكر غير تقليدي وخاصة البنوك وودائع الأردنيين في البنوك ومؤسسة الضمان الاجتماعي.

اعرف أنني أتكلم بلغة وفكر قد لا يروق او لا يفهمه الكثيرون ولكنه المستقبل وسوف نرى في القريب العاجل ان ما أتكلم عنه ليس حلم او افكار خيالية بقدر ما هو حاجة ملحة للمواكبة، فالجامعات العالمية ومراكز البحوث بدأت منذ فترة للتحضير لمواكبة التطور التكنولوجي وأنجزت برامج أكاديمية مختلطة بين التقليدي وغير التقليدي و وصلت لبرامج كاملة غير تقليدية لانها تستعد لمرحلة انتهاء التعليم التقليدي، واساسه البحث العلمي الحديث التشاركي والمختلط، فلم يعد مقبولا العمل الفردي فالبحوث والانجازات تحتاج لفرق من تخصصات وخلفيات علمية متنوعة تكمل بعضها البعض.

أعرف انه طرح عدد من البرامج المتقدمة تكنولوجيا في يعض الجامعات (مثل الذكاء الصناعي) ولكن بالفكر التقليدي وبمدرسين تقليدين دراسة وفكرا لا نريد اللعب بالكلمات والدعايات البراقة آن الأوان للصدق والعمل الجاد وتقديم مصلحة الوطن ومستقبله والأجيال القادمة على مصلحة شخصية انية.

هذا نداء لجلالة الملك وولي عهده الشاب ولكل الأكاديميين والباحثين والاقتصاديين ورجال الاعمال الشرفاء لنلقي نظرة مستقبلية قد تكون هي المنقذ للوضع الاقتصادي بالانطلاق للغد بخريطة وأسلوب جديد لجيل المستقبل لنبني مستقبل اْردن الغد: بفكر ومنهج مختلف، مقترحا لجنة ملكية تكون منسقا وليست صاحبة قرار فالقرار بهذا الخصوص يصنعه اصحاب العقول والافكار الغير استثنائية التي ستنتج، نعم: بحاجة للجنة ملكية من اصحاب الفكر والعلماء والاتصال مع علماء اردنيين رواد في للغربة ولا داعي لجمعهم في الاْردن فكما تكلمت سابقا يمكن جمعهم افتراضيا لنشكل رؤيا الغد واعرف مجموعة منهم يتشرفون لخدمة الاْردن وطنا وقيادة وشعبا واجتماعهم افتراضيا قد يكون مقبولا لهم لقلة أوقاتهم وعدم وجود الوقت لديهم للسفر للأردن للاجتماعات.
*استشاري وباحث إدارة المشاريع



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023