لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية - فيديو وزير الزراعة: التوسع في خطة الإقراض الزراعي العام المقبل الأردن يستضيف دورة الالعاب العربية عام 2035 القسام تعلن الاجهاز على (15) جنديا صهيونيا من مسافة صفر بعد مذكرة الاعتقال .. نتنياهو وغالانت محرومان من 120 دولة لماذا صدر امر القاء القبض على نتنياهو وجالانت ؟ - القانوني الصبيحي يجيب اربد .. وفاة وإصابتان بحريق شقة ولي العهد: السلط سلطانة ابو السمن يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية "نويجيس" وفد جزائري يزور بلدية جرش الكبرى للاطلاع على جهود وحدة تمكين المرأة "التربية والتعليم" تعقد لقاءً توعويًا في جرش حول نظام التوجيهي الجديد والتخصصات الدراسية المصري يزور بلديتي باب عمان وجرش ومركز الخدمات الاكترونيه الصفدي: "إسرائيل" تمنع المساعدات من دخول غزة وهي عملية تطهير عرقي لتهجير السكان الرفايعة نائبا لرئيس مجلس ادارة "الحقيقة الدولية " الخرابشة يتابع عمليات الحفر في حمزة ويزور المنطقة الحرة الخاصة

القسم : بوابة الحقيقة
عائد إلى الرمثا
نشر بتاريخ : 9/2/2019 4:44:50 PM
د. حفظي حافظ اشتيه

بقلم: د. حفظي اشتيه

 

عرار شاعر فيلسوف ،أفلاطونيّ الفضائل،أبيقوريّ الملذات ،ديوجينيّ المصباح ،خِياميّ الملاذ الأخير إلى الله،ائتلفت هذه الفلسفات المختلفة بين يديه،واجتمعت هذه الأشتات لتذوب معاً في بيتين شعريين قالهما هذا الإربدي الفذّ وهو على الأعراف بين ملذات الحياة وغياهب الموت:

 

 إذا- يا صاح- جاء الموت يوما                لكي يمضيَ روحي للسماء

 بحـورانَ اجعلوا قبـــري لعلّي                 أشمُّ أريــــجها بعد  العـناء

 

 وفي ظلال هذين البيتين نمدّ أرواحنا للسلام على أهلنا في الرمثا ،ونرفع قلوبنا للدعاء لهم بالتحلي بزينة الفضائل :الصبر والحكمة

.

 للأوطان العظيمة منائر وبوابات ،ومَن غيرُ الرمثا منارة تهدي التائهين عن أوطانهم؟ومَن غيرُها بوابة للعابرين الذين تقطعت السبل بهم،والمفجوعين لفقد الأمن في ديارهم ،والظمأى الجائعين الباحثين عمّن يُقيم أوَدَهم ،ويروي صاديهم ،ويهبّ لنجدة صائحهم ؟؟؟

 

 

يلفّنا الخجل إذ ننصح ونحن شُداةٌ في بيوت الحكمة الرمثاوية ،لكنه حديث الروح إلى الروح،والتياع القلب الخافق الخائف على دانة الوطن :

 

يا فتيان حوران، مَن كان له حق منكم فليحرص عليه،وليطالب به،لكن فليفعل ذلك بالأسلوب الحضاري الرائق الراقي ،وليوازن بين مصلحته الخاصة ومصلحة وطنه.

 الغضب من بعض المسؤولين لا يسوّغ الخروج على القوانين، والنقمة على الفاسدين لا تُحلل انتهاج نهجهم ،واقتفاء آثارهم الذميمة ليبقى لهم السبق في شقّ دروب الرذيلة .

 حافظوا على سهول حوران فأنتم قمحنا الأخير،والرمثا هي إطلالتنا الأثيرة الجميلة على الأحلام التي ما فتئت تُبدئ وتُعيد بأن شمس بلاد الشام ستشرق لا محالة من جديد.

 



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023