الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
الحصانة الوطنية
نشر بتاريخ : 8/26/2019 2:48:42 PM
العميد الركن المتقاعد إسماعيل عايد الحباشنة

 بقلم عميد ركن م.: اسماعيل الحباشنه

 

ان الحصانه الوطنيه يدركها كل مواطن مخلص لهذا الوطن المستعد للدفاع عن تراب وطنه الواعي لكل المخاطر والتهديدات والحريص على مصلحة البلاد والمتمسك بالعادات الاصليه وهو يقف سدا منيعا من أجل الوطن أمام كل ما يهدد الوطن وشعبه ومستقبله.

 

ان أساس الحصانه الوطنيه في التربيه الاسريه وهي الرقابه الذاتيه التي يزرعها الآباء والأمهات في نفوس الأبناء كي يتمكنوا من مراقبتهم أنفسهم وعدم الوقوع في الخطأ وتجنب الزلل حتى في غياب الأهل  وحتى عند الابتعاد عنهم لحظة السفر والغربه وحتى عندما يصبح الأبناء لوحدهم أمام كل المغريات والمحفزات نحو الخطأ او الشر وبالتأكيد ان النفوس التي تربت على الرقابه الذاتيه لا تقع في الخطأ مهما كانت المغريات لأنها أصبحت تمتلك حصانه داخليه تمنعها من القبول بأي تجاوز وتكون رقيب ورادع وحسيب داخلي .

 

فكلنا ندعو  لوطننا الحبيب  بالحفظ والسلام والأمان ونتمنى أن نرى بلادنا في أفضل حال وتكون خير البلاد وافضل الأوطان وتبقى ذكرياتنا مفعمه بحبه ونهديه الأجمل والانقى فهو الحضن الدافئ وهو المكان الأمن والأرض التي كبرنا فيها واكلنا من ثمارها وجلنا بواديه وقراه وحواضره  الحصانة المقررة في الدستور، أو القوانين لم يقصد منها منح الشخص حصانة من المساءلة؛ بل من توقيت تلك المساءلة، أو انفلاتها من كل قيد، ولم يهدف منها إجازة تقريع الوطن، وتقزيم مؤسساته، ولا يجوز أبداً استخدامها للإضرار بالوطن، ومنجزاته؛ بل وجدت من أجل حمايته، وتعزيز منعته، وصيانة الحقوق، والحريات وفق ضوابط مصلحة الدولة العليا في المساءلة، والمسؤولية والتي لا يختلف عليها اثنان في المنظور الوطني.

 

 ان  الحصانة، والحرية وجدت؛ لتعزيز سيادة القانون، وترسيخ قيم الوطنية والعدالة، وقبول الرأي الآخر وفق المعايير الأخلاقية هو ذاك الذي يعزز قوة الوطن، ومنعته ويحترم كرامته، وعنفوانه وعليه فإنه علينا ان  نكرس الوعي الحقوقي ونحفز  المسؤوليه المجتمعيه بأنه لا وطن يحلم بالرفاه والنماء ما لم يدافع عن مقدراته وثرواته وهي مسؤوليه كبيره في تحصين ثروات الوطن والمواطن من الآفات المجتمعيه الدخيله على ثقافتنا وحصانتنا الوطنيه وأنني على ثقه ان المواطن الأردني المخلص المتمتع بالحصانة الوطنيه والرقابه الذاتيه لن يقبل الاساءه والاضرار بوطنه وسيكون درعا حصينا ضد كل ما يحاك ضد الوطن.

 

ان ألاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية، والهوية الوطنية الجامعة هي القاسم المشترك لكل القوى الوطنيه.

 

 وحتى يحدث التباين في الرأي يكون الاختلاف دون خلاف، فليس الوطن ذلك الذي يعتبرك متمردا وخائنا إن أنت دافعت عن حقوقك وطالبت بتوفير ضروريات الحياة الأساسية من تعليم جيد وتأمين صحي وسكن لائق وفرص عمل للشباب،  لننعم بعيش  كريم، لا أقل ولا أكثر.

 

وبالمقابل يُدَّرسُك في مقرراته أن للجميع حرية التعبير عن الرأي، على ألا يكون عرضة للقمع إن اختلف مع الآخرين في توجهاتهم وأفكارهم، بُغية تعزيز مبدأ الاحترام، الإيمان بالاختلاف، وتنمية آداب الحوار، كي نتعلم النظر إلى الأشياء من زوايا مختلفة.   

 

واننا في  مدارسنا الاردنيه العسكريه العريقة نجتمع من كل صوب , وحدب لتأتلف أرواحنا وتتحدد أفكارنا , وتتعانق أقلامنا على هدف وغاية واحدة , عنوانها جعلناه وساما على صدورنا نتباهى به امام العالمين , ونقول لهم بأعلى صوتنا , نحن هنا من أجل البناء , والعطاء , والتضحية , وعاهدنا أنفسنا على ان نكون جنداً اوفياء لهذا الوطن الأجمل والأغلى على قلوبنا . حفظ الله وطننا وقيادتنا  وشعبنا الطيب من كل مكروه وللحديث بقيه.....

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023