بقلم: المهندسة رنا خلف الحجايا*
المرحله الحاليه تتطلب من مؤسسات الادارة المحليه و البلديات العمل
بشكل منظم نحو الانطلاق في منظومه الرياده , وان تنخرط ضمن مفاهيم و خطط و
مسؤوليات مؤسسات الادارة المحليه . وبالرغم من ان الحكومه الحاليه خطت خطوة شجاعه
لاعلان الرياده كوزارة ضمن برنامجها الوطني و تحمل مسؤوليه مهمه و جديده و هي
تحتاج الى العمل المشترك و بناء قواعد لها و ان المجتمع المحلي يتطلع لقطف ثمار
هذة الخطوة و تبدو هناك معيقات اساسيه و كبيره اذا تم تجاوزها من الممكن ان تحقق
هذة المؤسسات خطوة مهمه في عالم الرياده .
وهنا تكمن اهمية الرياده في الادارة المحليه و البلديات وكيف من
الممكن ان تنجح و تتطور ضمن البيئه الاقتصاديه و الاجتماعيه التي نعيشها , و
البلديات و مؤسسات الادارة المحليه هي جزء مهم من المنظومه الاجتماعيه و الاقتصاديه
.حيث يكون من المهم العمل على وضع مبادئ الاستراتيجية الرياديه في الادارة المحليه
, واهم بنودها وجود تنظيم اداري مرن وموظفين قادرين على التعامل مع معطيات الرياده
و تبنيها .
ويتطلب ايضا وجود قاعده بيانات تتعلق في المحور الاقتصادي و الاجتماعي
في البلديات كي يتسنى العمل ضمن مفهوم الابداع وخاصه في المشاريع الاقتصاديه ذات
الاستمراريه, واستغلال ابسط الموارد لتطوير منتج اقتصادي اجتماعي قادر على
المنافسه في ظل اقتصاد عالمي , و القدرة على تقدير المخاطر في عالم المشاريع
الرياده و التي من الممكن تجنبها اوالتخفيف منها في حال كان هناك معلومات يمكن
الاعتماد عليها .
منظومه الرياده عليها ان تكون الحاضنه للمشاريع التي ستعمل على تطوير
واقع الادارة المحليه من حيث الخدمات و
تساهم في توفير فرص عمل جديدة في المجتمعات المحليه .وتبدأ الرياده في المجتمعات من
خلال فتح حوار شعبي و طني ينطلق من قواعد علميه ذات امتداد و تأثير على المجتمعات
المحليه مثل الجامعات و المدارس . واهمية الحوار تكمن في وضع خوارزميه ذات اتجاهات
تقود طريق العمل في المشاريع الريادية و تبنيها .
ان وجود محور الرياده ضمن قانون الادارة المحليه القادم يساهم في
تجاوز الصعوبات التشريعيه و التي قد تعبق الرياده في البلديات و مؤسسات الادارة
المحليه . ولا يكفي العمل ضمن السياسات العامه بل ان تكون مدرجه ضمن تفصيلات العمل
الميداني وعلى ارض الواقع .
*رئيسة بلدية الحسا سابقا