إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
إسقاط القدوات
نشر بتاريخ : 2/12/2019 6:44:52 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

نعلم جميعا أهمية وجود القدوات الإيجابية في المجتمع وأثرها على الجيل الناشئ، فهي تشكل الهدف والمبتغى الذي يسعى الشباب لتحقيقه والإقتداء به ومحاولة محاكاته، لما يتمتع به القدوة من إحترام وتقدير وتقديم بين أفراد المجتمع.

فكل شاب يحاول أن يجد لنفسه القدوة التي تنسجم مع شخصيته وفكره وطريقة تفكيره، ويبدأ هذا التأثير من مرحلة الطفولة المبكرة، فيحاول الطفل الإقتداء بوالده أو بأخيه الأكبر، وتحاول الطفلة أيضا تقليد أمها أو أختها الأكبر، مرورا بالمعلم في المدرسة والشيخ في المسجد والكبير في جلسات المجالس العامة ومن ثم الطبيب في المستشفى والدكتور في الجامعة.

اذا حصل خلل في أي من القدوات التقليدية كان البديل سهلا و سريعا وخصوصا مع توافر وسائل التواصل الإجتماعي وسوء إستغلاله وتوجيه لإفساد فئة الشباب، فتجد أن البديل قد يكون شخصية إفتراضية من عالم الأفلام الكرتونية، وقد يكون لاعب كره او مطربا أو ممثلا وغالبا ما تكون هذه الشخصية من بيئة مغايرة للبيئة التي نعيش، فتكون محاولة الإقتداء سلبية وأثرها هدام على شخصية الناشئ وعلى المجتمع المحيط.

إن غياب القدوات أو تغييبها وإسقاطها يعتبر عاملا أساسيا في عدم الثقة والتشكيك بالقدوات الموجودة في المجتمع والتي تنسجم مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا، ليكون البديل مصطنعا وهداما للأسرة والمجتمع.

إنك قد تسمع بقدوة هنا أو هناك يجمع عليها معظم الناس، سرعان ما تهتز مكانته بسبب ما يبث حوله من سموم، هدفها التشكيك به والتقليل من مكانته، لا بل قد تصل الى الطعن به وتحقيره، وبذلك نهدم قدواتنا بأيدينا وغالبا ما يكون البديل السيئ جاهزا ومروج له، ومن خلال قنوات الاتصالات المختلفة بما فيها وسائل التواصل الإجتماعي.

حمانا الله وإياكم من قدوات السوء وسخر لأبنائنا القدوة الحسنة والطيبة والتي تنسجم مع فطرتنا التي فطرنا الله عليها.   

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023