أولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة في خدمة خرائط جوجل الرقمية فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتها في منطقة صحراوية في جنوب الأردن "هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية مسلحون يهاجمون نقطة للشرطة بالقوقاز الروسي ويقتلون عنصرين اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة

القسم : بوابة الحقيقة
المراحل العمرية المختلفة واولوياتها
نشر بتاريخ : 1/19/2019 9:11:35 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


مما لا شك فيه ان أولويات حياة الإنسان تتغير مع تقدمه بالعمر وتتغير وتتبدل تلك الأولويات واهميتها حسب مراحل عمره، فتراه عجولا مندفعا في ريعان شبابه ولا يقدر عواقب الأمور، ويريد كل شيء بسرعة ودون عناء، وتعتبر مرحلة الشباب مرحلة مهمة وخطرة في حياة الفرد، فتراه احيانا يلقي بنفسه إلى التهلكه، سواء كان ذلك من خلال القيادة السريعة للمركبات او عدم ضبط النفس، وتستغل معظم امبراطوريات العالم هذه الفئة العمرية لبناء مجدها وعلو شأنها، فتقذف بهم في الصراعات والمواجهات والحروب وتحت محفزات وايدولوجيات مختلفة جميعها تصب بمصلحة السلطان مستغلة قوة واندفاع هذه الفئة العمرية وعدم فهمها لمعنى الحياة واهميتها.

وقد لا يدرك الشاب في هذه المرحلة أهمية الأسرة والأطفال وقد يغامر بنفسه تاركا كل مقومات وأسرار الحياة خلفه.

وعندما يتقدم بالعمر قليلا يبدأ يدرك ويستوعب معنى الحياة وأهمية الأسرة والأطفال، وكلما تقدم إلى مرحلة الأربعين فأكثر، زاد تمسكه بالحياة وحبه لها ولجميع العناصر الجميلة فيها من زوجة واطفال وبيت ووسيلة للركوب، ففي هذه المرحلة يصبح للحياة طعم آخر أجمل واحلى ويزداد الشعور بالجمال واهميته وبالحياة وطعمها.

لا نعيب على الآباء والاجداد تمسكهم بالحياة وحبهم للاحفاد وللاولاد الصغار ان وجدوا، فان تكون ابا لطفل صغير في الخمسين يختلف كليا في ذلك عما كان وانت في مرحلة العشرين.

فالحياة تكبر باعيننا وتزداد أهميتها كلما تقدمنا في العمر، والنظرة للعالم من حولنا تختلف كليا عن تلك التي كانت في فترة الشباب، لذا اعتبرت منذ القدم فترة الشباب هي التي تبنى عليها الآمال في البناء والتضحية، لعدم فهما لحياتها وسهولة التاثير عليها واقناهها او تغييرها حتى لمنهجها وعقيدتها في حين يصعب تحقيق ذلك في المراحل العمرية اللاحقة.

وحتى لا تكون مرحلة الشباب فريسة سهلة وحتى لا يكون التاثير عليها سهلا، لابد من زيادة الرعاية والعناية في هذه المرحلة تعليميا وفكريا، وحتى لا تكون لقمة سائغة للطامعين بالتاثير، وهذا يتطلب ان تكون الفئة التي تعلمها وتقويها مدركة لأهمية وخطورة هذه المرحلة، ويجب أن يكون التاثير قويا بالقدوة والمثل الأعلى.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023