إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
إستقطاب الطلبة غبر الأردنيين
نشر بتاريخ : 1/5/2019 6:34:36 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

تتوافر لدى الأردن كل الإمكانيات لتكون الخيار الأول للطلبة العرب والأجانب حيث يتمتع الأردن بمناخ معتدل صيفا وشتاء، وتكثر فيه المعالم الدينية الاسلامية والمسيحية، بالإضافة الى الأماكن السياحية الغنية والتي تشهد على حضارات قديمة ومتطورة سكنت في حينها هذا البلد الطيب، بالإضافة الى الموقع المتوسط بين الدول المحيطة، والأمر المهم والأهم هو توافر عناصر الأمن والأمان ووجود العدد الكبير من الجامعات الحكومية والخاصة والتي تتمتع ببنيتها السليمة والحديثة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها الذين يتمتعون بدرجة عالية من الخبرة والكفاءة والمرحب بهم في معظم الجامعات الإقليمية والدولية.

حاولت وزارة التعليم العالي من خلال انشائها لوحدة إستقطاب الطلبة الوافدين وإطلاقها موقع  "أدرس في الأردن" أن تقوم بالمهام المطلوبه من الجامعات نفسها والتي أخفقت بها تلك الجامعات، حيث لم تستطيع تسويق برامجها وخططها إقليميا، بل على العكس من ذلك تركت الساحة الداخليه مرتعا للجامعات الإقليمية لإستقطاب الطلبه الأردنيين فيها، بدلا من توطينهم في تلك الجامعات وخصوصا في مسارات التعليم العالي ومرحلتي الماجستير والدكتوراه، علما بأن معظم جامعاتنا تعاني من ضائقة مالية وعدم المقدرة على الاستمرارية وذلك لأن حجم نفقاتها يزيد كثيرا عن معدل إيراداتها.

إن تطلع الجامعات الرسمية للدعم الحكومي ومطالبتهم زيادة هذا الدهم بإستمرار، جعلهم يركنون على هذا الدعم ويعلقون عليه الأماني في حل مشاكلهم المالية المتراكمة والمتزايدة وفي غياب واضح للإستراتيجيات والخطط والبرامج التي يمكن أن تتبناها تلك الجامعات لجعلها تعتمد على نفسها وتنافس مثيلاتها محليا وإقليميا.

إن مهمة استقطاب الطلبه الوافدين وتوطين الطلبه الأردنيين في جامعاتنا الوطنية تلقى على عاتق تلك الجامعات في ترويج نفسها داخليا وخارجيا، واستحداث البرامج والخطط الجديدة، وإغلاق كل التخصصات المشبعة والراكدة والمماثلة والموجودة في الجامعات الأخرى.

إن البقاء للأقوى والقادر على الإستمرارية والمتبني للسياسات المفتوحة والموكل بعضا من مهامه للطاقم الإداري من حوله، فالعمل الناجح والمطلوب هو عمل الفريق والإنجازات تكون بمدى تجانس وتلائم هذا الفريق،  ومدى قناعة أفراده وانتمائهم لمؤسساتهم، لا بمقدار ما يجني البعض من تلك المؤسسات.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023