خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة العراق يستعيد حوالي 700 مواطن مرتبطين بداعش من مخيم سوري الإصابة تضرب لاعب الهلال قبل الكلاسيكو السعودي انتقادات من الداخل مجلس النواب الأمريكي لازدواجية معايير واشنطن في علاقتها بـ"إسرائيل" وأوكرانيا "الإسلامي للتنمية" يمول مشاريع في تركيا بـ 6.3 مليارات دولار "أسترازينيكا" تعترف.. لقاح كورونا يسبب آثارا جانبية مميتة تحذير طبي: الشخير قد يفقدك أسنانك

القسم : بوابة الحقيقة
إستقطاب الطلبة غبر الأردنيين
نشر بتاريخ : 1/5/2019 6:34:36 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

تتوافر لدى الأردن كل الإمكانيات لتكون الخيار الأول للطلبة العرب والأجانب حيث يتمتع الأردن بمناخ معتدل صيفا وشتاء، وتكثر فيه المعالم الدينية الاسلامية والمسيحية، بالإضافة الى الأماكن السياحية الغنية والتي تشهد على حضارات قديمة ومتطورة سكنت في حينها هذا البلد الطيب، بالإضافة الى الموقع المتوسط بين الدول المحيطة، والأمر المهم والأهم هو توافر عناصر الأمن والأمان ووجود العدد الكبير من الجامعات الحكومية والخاصة والتي تتمتع ببنيتها السليمة والحديثة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها الذين يتمتعون بدرجة عالية من الخبرة والكفاءة والمرحب بهم في معظم الجامعات الإقليمية والدولية.

حاولت وزارة التعليم العالي من خلال انشائها لوحدة إستقطاب الطلبة الوافدين وإطلاقها موقع  "أدرس في الأردن" أن تقوم بالمهام المطلوبه من الجامعات نفسها والتي أخفقت بها تلك الجامعات، حيث لم تستطيع تسويق برامجها وخططها إقليميا، بل على العكس من ذلك تركت الساحة الداخليه مرتعا للجامعات الإقليمية لإستقطاب الطلبه الأردنيين فيها، بدلا من توطينهم في تلك الجامعات وخصوصا في مسارات التعليم العالي ومرحلتي الماجستير والدكتوراه، علما بأن معظم جامعاتنا تعاني من ضائقة مالية وعدم المقدرة على الاستمرارية وذلك لأن حجم نفقاتها يزيد كثيرا عن معدل إيراداتها.

إن تطلع الجامعات الرسمية للدعم الحكومي ومطالبتهم زيادة هذا الدهم بإستمرار، جعلهم يركنون على هذا الدعم ويعلقون عليه الأماني في حل مشاكلهم المالية المتراكمة والمتزايدة وفي غياب واضح للإستراتيجيات والخطط والبرامج التي يمكن أن تتبناها تلك الجامعات لجعلها تعتمد على نفسها وتنافس مثيلاتها محليا وإقليميا.

إن مهمة استقطاب الطلبه الوافدين وتوطين الطلبه الأردنيين في جامعاتنا الوطنية تلقى على عاتق تلك الجامعات في ترويج نفسها داخليا وخارجيا، واستحداث البرامج والخطط الجديدة، وإغلاق كل التخصصات المشبعة والراكدة والمماثلة والموجودة في الجامعات الأخرى.

إن البقاء للأقوى والقادر على الإستمرارية والمتبني للسياسات المفتوحة والموكل بعضا من مهامه للطاقم الإداري من حوله، فالعمل الناجح والمطلوب هو عمل الفريق والإنجازات تكون بمدى تجانس وتلائم هذا الفريق،  ومدى قناعة أفراده وانتمائهم لمؤسساتهم، لا بمقدار ما يجني البعض من تلك المؤسسات.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023