إدارة السير: مخالفات عكس السير أودت بحياة 0.5% من ضحايا حوادث 2024 ملفات هامة على أجندة الاجتماع الأول لرئيس لجنة بلدية الرمثا.. فيديو ولي العهد يشيد بجهود الدفاع المدني في إخماد حرائق سورية ‎50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى دبلوماسيون: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين ينعقد في 28 و29 تموز أردوغان: العالم يقف متفرجا على فظائع الاحتلال في فلسطين جرش... الناس عطشى والمياه تغمر الشوارع.. فيديو التربية: نتائج التوجيهي في الثلث الأول من شهر آب صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا زركشات تطلق نشاطاً بيئياً بالتعاون مع بلدية جرش الكبرى 5 اصابات اثر انهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء الأمن العام يواصل حملة "صيف آمن" ويوجه إرشادات للوقاية من حر الصيف 798 فلسطينياً استشهدوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في غزة مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري محافظ جرش يوجه بتنظيم الوسط التجاري وإزالة الاعتداءات على الأرصفة

القسم : بوابة الحقيقة
إرحموا التعليم العالي
نشر بتاريخ : 11/28/2018 6:39:35 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


إن ملف التعليم العالي حاله كحال الملفات الأخرى يتمرجح بين الحينة والأخرى صعودا أو نزولا ويتأثر بشخص الوزير المعين وإجتهاداته، فتعدل القوانين والأنظمة بناء على خبراته وتطلعاته، وتقر تلك الأنظمة ومن ثم تطبق، ليصار الى إكتشاف سوء إدارة في التطبيق وإتباع منهجية مركزية في التنفيذ، تهدف الى إرضاء بعض المعارف والمحسوبين أو تكميم بعض الأفواه هنا وهناك من خلال إرضائهم ببعض المكتسبات المحدودة.

الى متى يبقى قرار التطوير والتحديث في مؤسساتنا الوطنية المختلفة يتبع إجتهادات وحسابات المسئول؟! ومتى تصبح لدينا مؤسسات تعنى بإعداد الخطط الإستراتيجية القابلة للتنفيذ؟! ومتى يصبح المسئول فقط منفذا لتلك السياسات؟ ومتى يأتي إداري يبني على ما تحقق وأنجز قبله ولا يقوم بنسفه والبدء من الصفر؟!.

إن ملف التعليم العالي ملف حساس ويعكس الوعي المجتمعي والفكر الناضج، حيث يمثله الشريحة الأكثر تعلما وتعليما وثقافة وخبرة. ما يؤسفني حقيقة أن أرى المهاترات على المواقع والصحف الإلكترونية الرائدة، فترى رئيس جامعة سابقة معزول ولم يتمكن من إكمال مدته القانونية ينتقد التعليم العالي ويوبخه، ويتصدى له مباشرة نائب رئيس جديد لنفس الجامعة ويحمله وزر الإخفاق المالي والتراجع فيها، ومن ثم يأتي وزير سابق ويعجب برد النائب ويشيره، وتأتي التعليقات من هنا وهناك، منها المادحة لهذا وذاك ومنها الذامة للإثنين، وفي غياب واضح لوزير جديد وقوي قادر على إدارة هذا الملف والنهوض به.

يضاف الى ذلك إستفسارات من مجلس النواب بخصوص الأخطاء التي وردت في تشكيلة مجالس الأمناء الجديدة، وتحميل أمين سر مجلس التعليم العالي مسؤولية عدم تدقيق ملفات المنسب بهم. ثم يأتي رد الوزير المكلف الحالي وبناء على رأي لجنة تحقيق شكلت في الوزارة بأن الوزر يتحمله الوزير السابق، لأن معظم التنسيبات بأعضاء مجالس الأمناء الجدد صدرت من خلاله، وهنا يأتي رد الوزير السابق وينشر في الإعلام، في غياب واضح للرقيب على هذا الملف واطلاق العنان للمنتقدين هنا وهناك.

أنا أفهم بأن العمل الإداري له ضريبة يدفعها من يترك العمل مباشرة، حيث تكثر الانتقادات الشخصية اكثر من المهنية من اشخاص فى معظمهم منافقوا الكراسى، فالنفاق المجتمعي بلغ العنان.

متى نصبح حضاريين ونودع من ترك المسؤولية ونشكره على عمله وإجتهاده بقدر استطاعته و ما اوتيحت له من امكانيات و صلاحيات فعليه و ليست شكليه، فالذي يعمل قد يصيب وقد يخطيء، ونستقبل الجديد بالنصيحة، ويكون هنالك نقل سلس ومهني وأخلاقي للسلطات، فالجديد ليس بأفضل من القديم فكلا له ايجابياته و سلبياته، والذي سيودع لاحقا بنفس الأسلوب وعلى نفس المنوال في غياب واضح للقيم و الاخلاق المجتمعية العليا، وإحترام مشاعر الإنسان الرئيسية.



جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023