أولوية لوسائل النقل الصديقة للبيئة في خدمة خرائط جوجل الرقمية فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا شرطة البادية تنقذ عائلة علقت مركبتها في منطقة صحراوية في جنوب الأردن "هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية مسلحون يهاجمون نقطة للشرطة بالقوقاز الروسي ويقتلون عنصرين اكتشاف كنز غير متوقع خلال إزالة صخرة من مصرف مياه حزب الميثاق الوطني: الأحزاب السياسية تستعد للمباشرة بالبرامج وتشكيل اللجان التي ستشرف على العملية الإنتخابية.. فيديو خبير عسكري: نتنياهو يحاول أن يصل إلى حل يحفظ ماء وجهه أمام شعبه.. فيديو مصدر: تصريحات حماس استعطاف الشارع الأردني مجدداً.. ولا عودة لقادتها دون فك الارتباط تشافي يكتشف جوهرة جديدة في لا ماسيا مدير عام الآثار يتفقد مشروعي التنقيبات بجبل القلعة وتأهيل عين غزال أوزبكستان تبلغ نهائي كأس آسيا تحت 23 عاما كييف تطالب بتسريع الإمدادات.. والناتو: لم يفت الأوان بعد للنصر الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية رشقة صاروخية على غلاف غزة

القسم : بوابة الحقيقة
كن إيجابيا
نشر بتاريخ : 11/25/2018 9:03:16 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

للأسف الشديد أصبحنا سلبيين في كل تعاملاتنا مع بعضنا البعض وفي تفكيرنا، وأضحينا نفترض سوء النية حتى يثبت عكس ذلك، فلقد صار البعض يشكك بكل محيطه والمفروض أن يحسن الظن بالآخرين الا اذا أثبتت التجربة غير ذلك.

لقد حثنا ديننا الحنيف على حسن الظن بالناس والتماس الأعذار الإيجابية لهم، لا أن نفترض السيناريوهات السلبية والمحبطة، فنحن بشر وجبلنا على الخير والشر والمفروض أن يكون الخير هو المسيطر والذي يطفح ويظهر دائما، والشر يجب أن يكون محبوسا بقوة إيماننا وحبنا لغيرنا.  

إن ما نشاهده في شوارعنا وأسواقنا ومدارسنا وجامعاتنا من ضيق الخلق والصدر نذير شؤم على المجتمع برمته، فالجميع - إلا من رحم ربي – عصبيا ويفقد سيطرته على لسانه وتصرفاته مباشرة، وكأن مشاكل الحياة وتبعاتها الإقتصادية المثقلة على الجميع، ألقت بظلالها علينا، وهذا بإعتقادي البسيط  ليس السبب المباشر، فكلما زاد الإنسان فقرا كلما زاد طيبة وقناعة وزهدا بالحياة اذا كان ذلك مرتبطا بإيمان بخالقه وبأن رزقه مقسوم. 

الملاحظ أن معظم الناس غير راضية بوضعها ودائما تتطلع لمن هم أفضل منها، وهذا ليس عيبا اذا لم يكن حسدا بل غبطة ومحبة في امتلاك ما أوتي الآخرين مع البقاء واستمرارية نعم الله على خلقه.
إن ضعف علاقتنا وهوان حبلنا مع خالقنا وعدم قناعتنا يقينا أن الرزق من الله سبب لكل ما ذكرت، فالخالق قسم الأرزاق بقدر وما علينا إلا أن نسعى في طلبها. وفي النهاية علينا أن نكون إيجابيين وبشوشين في تعاملاتنا مع غيرنا اذا لم يكن من أجل الآخرين وإرضاء للخالق فليكن حفاظا على صحتنا التي اذا ما فقدناها – لا سمح الله - فإنها لا تشترى بالمال. 

إن احترامنا لغيرنا وتبسمنا في وجه غيرنا هما سر نجاحنا وسعادتنا وسبب لمرضاة خالقنا. جعلنا الله وإياكم من القنوعين البشوشين الذاكرين لهم الناس بالخير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023