بقلم: المحامي فراس ملكاوي
في مقابله تلفزيونية مع المتهم
بارتكابه لعملية السطو على أحد البنوك استهجن البعض قيامه بجريمته لأن راتبه
الشهري 700دينار وزوجته موظفه الأمر الذي أعتبره الكثير بأن هذه الجريمة تدخل في
مفهوم الترف الجرمي لعدم وجود ظرف الفقر والعوز لدى المشتبه به..
أخشى عليكم من هول الصدمة يا شعبي
المرهف إحساسه...
إذا علمتم أن أعيان اللصوص وكبارهم
ليسوا عاطلين عن العمل ولاهم يرزحون تحت وطأة القروض والسلف والفواتير الدورية
واقساط الجامعات واعالة ذويهم المرضى...
اما القطط السمان أصحاب الألقاب
المتعددة و الولاءات العابرة للحدود المتخمون جشعا والمتلبكون بشراهة اختلاساتهم
فأعتقد أن مراكز الأبحاث المختصة بدارسة داء الصفاقة لدى المجرمين سيتسابقون
للحصول على نسخة من هذه النسخ الكثيرة في بلادنا ...
فهل سنشاهد في الأيام القادمة مقابلات
تلفزيونيه مع عوني مطيع أو أي من اللذين سطوا على خزائن الدولة..؟؟
ليتحقق بعرضهم على المشاهدين الردع
العام لمن تسول له نفسه بأن ينهب أموال شعب بأسره.