كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين العدوان على غزة يدخل يومه 412 والاحتلال يوصل ارتكاب المجازر جلسة تعريفية بالبرنامج الوطني للتشغيل في غرفة تجارة الزرقاء ناجحون في الامتحان التنافسي - سماء 3 وفيات و8 اصابات بحوادث على طرق خارجية وداخلية 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا شمال غزة

القسم : بوابة الحقيقة
اساءات عبر وسائل التواصل
نشر بتاريخ : 3/16/2018 7:01:31 PM
د هايل ودعان الدعجة
بقلم: د هايل ودعان الدعجة

كثيرة الاخبار والمواد التي يتم تمريرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون اخضاعها لفلترة وطنية ، يمكن من خلالها معرفة ما اذا كانت تستحق النشر ام لا. ولما كانت الفئات المتعلمة والمثقفة والمسيسة هي أكثر الفئات استخداما لهذه الوسائل الاعلامية ، رغم ما تبثه من معلومات مغرضة ومسمومة وبعيدة عن الواقع في حالات كثيرة ، يصبح الخوف من احداث اختراقات في المنظومة الوطنية مبررا، طالما ان  القائمين على احداث هذه الثغرات قد نجحوا في تجاوز هذه الفئات المجتمعية التي يعول عليها كثيرا في معرفة الغث من السمين وتحصين الجبهة الداخلية من هذه المخاطر والتحديات .
 
ويزداد الامر سوءا وغرابة عندما تجد من هذه الفئات الواعية من يتطوع في تمرير الرسائل والاجندات المغرضة التي يسعى مروجوها الى نشر بذور الفتنة والاساءة الى الاخرين ، حتى بتنا نشتم رائحة الفتنة تنبعث من خلال ما تبثه هذه الوسائل وسط اجواء مشحونة بالمناكفات والمشادات الحادة ،التي تؤشر الى مستوى الخلاف الذي بلغناه حول ملفات معينة ، تتطلب وحدة في الموقف والطرح ، لنكتشف ان الطريق امامنا طويل حتى نستوعب حقيقة ما يجري ، خاصة ان من يقدم على هذه الافعال انما يبرر فعلته باسم المصلحة الوطنية ، ما يعني انه يعاني من اشكالية في تحديد مفهوم المصلحة الوطنية ، والا ما كان ليساهم في تعريضها للخطر عندما تحول من حيث يدري او لا يدري الى اداة تحريضية داخلية لتمرير وتنفيذ اجندات خارجية مغرضة تستهدف الامن الوطني .

وهناك من يسعى للاساءة لدول شقيقة وصديقة لمجرد انه يعترض او يختلف مع مواقفها حيال قضايا وملفات معينة ، متخذا من رأيه وموقفه معيارا لتحديد الصح من الخطأ في الحكم على مواقف هذه الدول ، دون ادنى اعتبار او مراعاة لجهود الدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني الحريص كل الحرص على تقوية العلاقات الاردنية وتمتينها وتطويرها وتوسيع افاقها مع هذه الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية ، وبما يعود بالنفع على مصلحة بلدنا ، ويصبح من غير المفهوم ادعاء البعض الحرص على مصالح الوطن في الوقت الذي يسيء فيه لدول شقيقة وصديقة مشهود لها بالوقوف الى جانب الاردن في مختلف الظروف والاحوال الصعبة التي مر وما يزال يمر بها .

الامر الذي ينطبق ايضا على من يتعمد بث الاساءات والالفاظ النابية من بعض المندسين والمغرضين من المشاركين في المسيرات والتظاهرات التي يشهدها الوطن من وقت الى اخر بحق رموز وطنية في محاولة منه للدفع بالبلد الى متاهات وانعطافات خطيرة لا يحمد عقباها ، متجاوزا حدود اللباقة السياسية والأدبية والاخلاقية ، وهو ينفث سمومه وافكاره السوداوية ، حتى بلغ به الامر السماح لنفسه المريضة التطاول على رمزية الدولة المقدسة مجسدة بشخص جلالة الملك ومؤسسة العرش في عملية بحث عن بطولات زائفة . ولا ندري ما الذي يريده هذا البعض المتمرد على تعاليمنا وابجدياتنا الوطنية والسياسية التي لن ترضى بغير النظام الهاشمي نظاما سياسيا لبلدنا . ومن الواضح ان هذا البعض يستغل اجواء الحرية والديمقراطية والتسامح التي ينعم بها بلدنا ، والمعززة بهوامش ومساحات تعبيرية واسعة يمكن ان يعبر من خلالها عن رأيه في القضايا المطروحة بكل حرية وصراحة . ولكن على ما يبدو انه لن يهدأ له بالا ربما ، الا اذا رأى الوطن العصي على الاختراق ، يغرق في الفوضى والدمار - لا سمح الله - كما هو حال بعض دول الجوار . دون ان نغفل البعض الاخر الذي امتهن بث الاشاعات والافتراءات والاكاذيب ، ونشر مقاطع فيديوهات قديمة على انها حديثة بصورة يريد منها الاساءة للاجهزة الامنية واثارة الفتن والتحريض وزعزعة امن الوطن واستقراره . ما يعني اننا بحاجة الى التغلب على ما بداخلنا من عيوب حتى نستطيع تفويت الفرصة على اصحاب الاجندات الخارجية المغرضة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023