نشر بتاريخ :
11/04/2025
توقيت عمان - القدس
3:47:33 PM
تشير دراسة جديدة من جامعة ساو باولو في البرازيل، إلى أن
مستخلص القنب الكانابيديول (CBD) قد
يُساعد في تحسين السلوك وتخفيف الأعراض الشائعة لدى الأطفال والمراهقين المصابين
باضطراب طيف التوحد (ASD) .
وقالت الدكتورة لارا برانكو، الباحثة الرئيسية لـ
"نيويورك بوست": "يتزايد انتشار تشخيص اضطراب طيف التوحد بين
الأطفال والمراهقين عالميًا، لكن العديد من مسارات العلاج غير فعّالة، ومن المبشر
رؤية تأثير مستخلص القنب الكانابيديول على المشاركين في الدراسة".
طيف التوحد
"ASD" ويعني "طيف
التوحد"، هو مصطلح واسع يشمل مجموعة من الحالات النمائية التي تتميز بسلوكيات
متكررة، وصعوبة في التواصل، وصعوبة في التفاعلات الاجتماعية، وارتفع عدد تشخيصات
التوحد في الولايات المتحدة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع بنسبة مذهلة
بلغت 175% بين عامي 2011 و2022، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع حاد في حالات
الإصابة بين الشباب.
وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) اليوم إلى أن طفلاً أمريكياً
واحداً من كل 36 طفلاً مصاب بالتوحد.
وتُظهر الدراسات أن المشكلات العاطفية والسلوكية أكثر شيوعاً
لدى الشباب المصابين بالتوحد مقارنةً بأقرانهم من ذوي النمط العصبي الطبيعي، مما
يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الطفل وأسرته.
وقال البروفيسور غيرت دوم،
رئيس الجمعية الأوروبية للطب النفسي: "يمكن أن يكون اضطراب طيف التوحد محبطاً
للغاية لجميع المعنيين، آباء الأطفال والمراهقين المصابين بهذا الاضطراب، والأطباء
المعالجين، ويعود جزء كبير من هذا الإحباط إلى إيجاد خيار علاجي فعال يعمل على
تخفيف الأعراض".
معدل أمان إيجابي
ويعد CBD، وهو مُركَّب طبيعي من نبات القنب، عقاراً يكتسب اهتماماً
متزايداً لفوائده الصحية المُحتملة، وعلى عكس THC
- المُركَّب المُؤثِّر نفسياً الذي يُسبِّب شعوراً بالنشوة ،
ولا يُسبِّب CBD آثاراً
مُسكِّرة، وفي جميع أنحاء أمريكا، لدى جميع الولايات الخمسين قوانين تُشرِّعه
بدرجات مُتفاوتة من القيود.
وفي حين لمَّحت دراسات سابقة إلى إمكانات CBD في إدارة أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أن
الأبحاث الشاملة حول فعاليته ومخاطره كانت محدودة.
ولسدّ هذه الفجوة، أجرى
الباحثون تحليلاً لثلاث تجارب سريرية بحثت في استخدام مستخلصات الكانابيديول (CBD) في علاج 276 مشاركاً تتراوح
أعمارهم بين 5 و21 عاماً ممن يعانون من طيف التوحد، 78% منهم من الذكور.
وجد الفريق أن مستخلص القنب
(CBD) حسّن الاستجابة الاجتماعية للمشاركين، وقلل من
السلوكيات المشاغبة، وخفّف من القلق، وحسّن جودة النوم. والأهم من ذلك، أن
الكانابيديول (CBD) لم
يُسبب آثاراً جانبية أكثر مقارنةً بالعلاج الوهمي، مما يشير إلى أن له "معدل
أمان إيجابي".
وقال مؤلفو الدراسة:
"تدعم هذه النتائج إمكانية النظر في مستخلصات القنب
(CBD) في خطط علاج اضطراب طيف التوحد".
وأكد الباحثون على الحاجة إلى تجارب أكبر وأكثر دقة لتقييم
سلامة وفعالية الدواء بشكل كامل.
الحقيقة الدولية - وكالات