نشر بتاريخ :
13/04/2025
توقيت عمان - القدس
9:37:04 PM
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في
جامعة ميشيغان عن مفاجأة صادمة، حيث وجدوا أن الأرز البني يحتوي على نسبة أعلى من
الزرنيخ السام بنسبة 15% مقارنة بالأرز الأبيض.
وتكمن المشكلة في طبيعة الزرنيخ
الموجود في الأرز، حيث يأتي في شكلين: الزرنيخ العضوي (الأقل سمية) والزرنيخ غير
العضوي (الأكثر خطورة). ووجدت الدراسة أن الأرز البني يحتوي على نسبة 48% من
الزرنيخ غير العضوي، مقابل 33% فقط في الأرز الأبيض.
ووفقا للدراسة، فإن الأطفال الصغار هم
الفئة الأكثر عرضة للخطر، حيث أن أدمغتهم التي لا تزال في طور النمو حساسة بشكل
خاص لتأثيرات الزرنيخ. ووجد الباحثون أن الرضع والأطفال بين 6 أشهر وسنتين الذين
يتناولون الأرز البني يتعرضون لضعف كمية الزرنيخ مقارنة بمن يستهلكون الأرز
الأبيض.
ويعود السبب في التركيزات العالية من
الزرنيخ في الأرز البني إلى طبيعة زراعته الفريدة، حيث تُغمر حقول الأرز بالماء،
مما يخلق بيئة مثالية لامتصاص الزرنيخ من التربة. وتتركز هذه المادة السامة
تحديدًا في النخالة، وهي الطبقة الخارجية الغنية بالعناصر الغذائية والتي تعطي
الأرز البني قيمته الغذائية ولونه المميز.
وأشار الخبراء إلى أن التعرض المزمن
للزرنيخ غير العضوي، حتى بكميات ضئيلة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل
اضطرابات جلدية وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية،
بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الوظائف الإدراكية.
ومع ذلك، أكد الخبراء أن الخطر الفعلي
لا يظهر إلا مع الاستهلاك المفرط والمستمر على المدى الطويل. ونصحوا بالتقليل من
استهلاك الأرز البني، خاصة للأطفال، والاتجاه نحو بدائل غذائية أكثر أمانا مثل
الكينوا والشوفان. كما نصحوا بغسل الأرز جيدا قبل الطهي، واستخدام كميات وفيرة من
الماء أثناء الطبخ، لتقليل محتوى الزرنيخ.
الحقيقة الدولية - وكالات