نشر بتاريخ :
09/04/2025
توقيت عمان - القدس
7:13:53 PM
كشف باحثون فرنسيون عن أدلة علمية
جديدة تربط بين مجموعتين كيميائيتين تستخدمان على نطاق واسع كمضافات غذائية في
الحلويات والصلصات والمشروبات السكرية، وزيادة خطر تطور النوع الثاني من داء
السكري.
وقد توصل العلماء إلى هذه النتائج من
خلال تحليل بيانات جمعت ضمن مشروع NutriNet-Sante،
الذي شمل أكثر من 100 ألف بالغ في فرنسا. ووافق المشاركون على تقديم تقارير دورية
مفصلة حول استهلاكهم للأطعمة، مع ذكر العلامات التجارية والمكونات الدقيقة،
بالإضافة إلى الخضوع لفحوصات منتظمة لرصد أي تطور لداء السكري على مدى عدة سنوات.
وقالت الباحثة ماري دي لا غرانديري:
"درسنا لأول مرة تأثير المكملات الغذائية على احتمالية الإصابة بالنوع الثاني
من داء السكري في مجموعة كبيرة ومتنوعة من المتطوعين. وتشير المعلومات التي
جمعناها إلى أن تناول عدة خلطات من هذه المواد يزيد من خطر الإصابة بالمرض. وسيسمح
فهم هذا الأمر بوضع تدابير للحد من الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري".
وقام الباحثون بتحديد التركيب
الكيميائي للمضافات الغذائية المستخدمة في المنتجات التي يتناولها المشاركون،
وركزوا على خمس تركيبات هي الأكثر شيوعًا. ثم قارنوا معدلات تطور داء السكري بين
الأشخاص الذين يستهلكون بانتظام الأطعمة التي تحتوي على هذه المجموعات الخمس من
الإضافات، ليتبين أن اثنتين منها تزيدان بشكل كبير من احتمالية الإصابة
بالاضطرابات الأيضية.
تضمنت المجموعة الأولى مواد مكثفة
مختلفة تعتمد على النشا والبكتين وصمغ الغوار وصبغة الكركمين وسوربات البوتاسيوم،
وهي مواد تستخدم لمنع نمو العفن والخميرة في المنتجات الغذائية. وتوجد هذه المواد
بكثرة في الحلويات والصلصات ومنتجات الألبان واللحوم ذات المحتوى العالي من
الدهون. أما المجموعة الثانية، فقد احتوت على منظمات حموضة وملونات ومحليات
مختلفة، وهي شائعة الاستخدام في إنتاج المشروبات المحلاة.
وكشف التحليل أن تناول الأطعمة التي
تحتوي على كميات كبيرة من المواد المضافة من المجموعة الأولى يزيد من خطر الإصابة
بداء السكري بنحو 8 بالمئة، بينما يرتفع هذا الخطر إلى 13 بالمئة مع الاستهلاك
المتكرر للأطعمة التي تحتوي على مواد مضافة من المجموعة الثانية. ومع ذلك، لم
يتمكن الباحثون حتى الآن من تحديد الآلية الدقيقة التي تساهم بها هذه المواد في
زيادة المخاطر، ويرجحون أن تفاعل عدد كبير من الجزيئات المضافة المختلفة يعزز
تأثير بعضها البعض على الخلايا البشرية. ويأمل العلماء أن تساعد التجارب اللاحقة
في تأكيد هذه الفرضية وتوضيح الآليات المعنية.
الحقيقة الدولية - وكالات