نشر بتاريخ :
08/04/2025
توقيت عمان - القدس
7:35:05 PM
كشفت دراسة أمريكية واسعة النطاق،
أجرتها جامعة جونز هوبكنز، عن ارتباط وثيق بين السمنة و16 حالة صحية شائعة، مؤكدة
أن العبء الصحي الأكبر يقع على عاتق الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وتعتبر هذه الدراسة من بين الأكبر من
نوعها في الولايات المتحدة، حيث قامت بتحليل بيانات أكثر من 270 ألف مشارك ضمن
برنامج "جميعنا" التابع للمعاهد الوطنية للصحة والذي انطلق عام 2018.
وقام الباحثون بتحليل السجلات الصحية الإلكترونية للمشاركين، بالإضافة إلى
قياساتهم البدنية وبيانات استقصائية شاملة، وتم تصنيفهم إلى فئات مختلفة بناءً على
مؤشر كتلة الجسم (BMI):
وزن طبيعي، وزن زائد، وسمنة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
وحددت الدراسة 16 حالة صحية مرتبطة
بشكل كبير بالسمنة، وهي: ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وفرط
شحميات الدم أو اضطراب شحميات الدم، وقصور القلب، والرجفان الأذيني، وأمراض القلب
والأوعية الدموية التصلبية، وأمراض الكلى المزمنة، والانسداد الرئوي، وتخثر
الأوردة العميقة، والنقرس، وأمراض الكبد المرتبطة بخلل التمثيل الغذائي، وحصوات
المرارة، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، والربو، ومرض الارتجاع المعدي المريئي،
وهشاشة العظام. وقد أكد الباحثون أن هذا الارتباط ظل ثابتًا بين الجنسين ومختلف
الفئات العرقية التي شملتها الدراسة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن خطر الإصابة
بهذه الحالات الصحية يرتفع تدريجيًا بالتوازي مع زيادة درجة السمنة. وكانت أقوى
الارتباطات لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة (الدرجة الثالثة)، حيث بلغ
خطر الإصابة بانقطاع النفس النومي لديهم نحو 11 ضعفًا، وخطر الإصابة بالسكري من
النوع الثاني أكثر من 7 أضعاف، وخطر الإصابة بأمراض الكبد المرتبطة بخلل التمثيل
الغذائي أكثر من 6 أضعاف، وذلك مقارنة بالأفراد الذين يتمتعون بوزن طبيعي.
وكشفت الدراسة كذلك أن السمنة تفسر
أكثر من نصف حالات انقطاع النفس النومي (51.5%)، وأكثر من ثلث حالات أمراض الكبد
المرتبطة بالتمثيل الغذائي (36.3%)، و14% من حالات هشاشة العظام.
وقد أكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط
الضوء بشكل واضح على العبء الصحي الهائل الذي تمثله السمنة في الولايات المتحدة،
خاصة مع التوقعات التي تشير إلى أن حوالي نصف السكان البالغين في البلاد قد يعانون
من السمنة بحلول عام 2030. وشدد الباحثون على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للحد من
معدلات السمنة المتزايدة، وذلك من خلال تطبيق سياسات عامة فعالة وتوفير علاجات
سريرية موجهة للأفراد المعرضين للخطر.
الحقيقة الدولية - وكالات