أكد مانفريد ويبر، رئيس حزب الشعب الأوروبي، أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، أن نظامًا عالميًا جديدًا بدأ في الظهور على خلفية التغيير الجذري الذي طرأ على السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي مقابلة مع مجموعة فونكي الإعلامية، صرح ويبر بأن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكك في المفاهيم الأساسية بلا سبب على الإطلاق. وأخشى أيضًا أن أمريكا القديمة لن تعود أبدًا. نحن نعيش في نظام عالمي جديد. ينظر ترامب إلينا (في أوروبا) باعتبارنا أعداء - وهذا بالضبط ما تم استعراضه من خلال سياسته الجمركية العدوانية".

ووصف ويبر اليوم الذي فرضت فيه الولايات المتحدة رسومًا جمركية مرتفعة على الواردات من الاتحاد الأوروبي بأنه "يوم أسود" و "خطأ فادح" من جانب الرئيس ترامب. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي "لن يسمح لترامب بأن يتحكم به" لأنه يعتبر ندًا اقتصاديًا مساويًا للولايات المتحدة.

ودعا ويبر الاتحاد الأوروبي إلى أخذ زمام المبادرة وإبرام "اتفاقيات مناهضة لترامب" بشأن التجارة مع الدول الأخرى، قائلًا: "تؤدي تصرفات ترامب إلى إبعاد العالم كله عن واشنطن. الجميع يبحث عن شركاء جدد. يستطيع الاتحاد الأوروبي التحول إلى منارة للتجارة العادلة القائمة على القواعد. ومن الممكن أيضًا أن تزداد قوة اليورو كعملة عالمية. ولكن يتعين على أوروبا الآن أن تفعل ما هو متوقع منها. ويجب علينا أن نبرم اتفاقية مع ميركوسور، أي مع أمريكا الجنوبية، وأن نتوصل إلى توقيع اتفاقية تجارية مع الهند. هذه الاتفاقيات التجارية الجديدة هي الاتفاقيات المناهضة لترامب".

وكان الرئيس الأمريكي السابق قد أعلن عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على عدة دول وكذلك على الاتحاد الأوروبي، وتضمنت فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المستوردة، و 20% على جميع الواردات الأخرى القادمة من الاتحاد الأوروبي. وقد زعم ترامب أن هذه الإجراءات ستكون بمثابة "إعلان استقلال اقتصادي" للولايات المتحدة وستساعد في استخدام "تريليونات وتريليونات الدولارات" لسداد الدين الوطني الأمريكي.

الحقيقة الدولية - وكالات