كشف موقع Military.com الأمريكي، نقلًا عن مسؤولين عسكريين لم يتم الكشف عن هوياتهم، أن جيش الولايات المتحدة يدرس بجدية إمكانية إجراء خفض كبير في عدد قواته النظامية قد يصل إلى نحو 90 ألف عسكري.

وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تعكس وجود ضغوط مالية متزايدة تواجه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بالإضافة إلى تحول أوسع في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية بعيدًا عن التركيز التقليدي على أوروبا ومكافحة الإرهاب.

وذكر الموقع أنه تجري حاليًا مناقشة خيارات مختلفة لخفض عدد العسكريين، حيث تتراوح المقترحات بين تقليص القوة إلى 420 ألفًا أو حتى 360 ألفًا. ويبلغ عدد أفراد الجيش الأمريكي في الوقت الراهن حوالي 450 ألف عسكري. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الإصلاحات ستشمل أفراد قوات الاحتياط أو الحرس الوطني.

ووفقًا للموقع، يعتزم الاستراتيجيون العسكريون في البنتاغون تحويل القوات البرية الأمريكية إلى "أداة أكثر مرونة وتخصصًا وأكثر ملاءمة للصراعات المستقبلية"، مما يشير إلى إعادة هيكلة محتملة للقوات وتجهيزها.

يأتي هذا في أعقاب تقارير سابقة ذكرت أن البنتاغون يدرس إجراء تخفيضات كبيرة في أعلى مستويات القيادة العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى دمج بعض القيادات الإقليمية. كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدرت تعليمات للبنتاغون بإعداد خطط لخفض الميزانية السنوية بنسبة 8% على مدى السنوات الخمس المقبلة، مما يزيد من الضغوط لتقليل الإنفاق العسكري.

وقبل أيام، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته عن أمله في أن تحول الولايات المتحدة تركيزها العسكري نحو آسيا "دون مفاجآت" بالنسبة لأوروبا، معترفًا بأن الولايات المتحدة ستركز بشكل أكبر على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما قد يستدعي تغييرًا في ميزان القوى العسكرية الأمريكية على المدى الطويل.

الحقيقة الدولية - وكالات