وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : مقالات مختاره
لماذا تتنازل موسكو لرئيس ضعيف وراحل؟!
نشر بتاريخ : 9/8/2016 11:06:49 AM
ماهر ابو طير
ماهر ابو طير

يغادر الرئيس الاميركي الصين، معلنا فشل المباحثات الاميركية الروسية، بخصوص سوريا، وهذا فشل يعبر عن فروقات في وصفات الحل بين الاميركان والروس، لكنه يعبر من جهة اخرى، عن ان الازمة السورية، مرشحة لسنين دموية اضافية.

الاميركان، ليس بمقدروهم التدخل المباشر براً في سوريا، اذ ان موسكو تقف في وجه اي قرار دولي في مجلس الامن، وذات الروس يتذرعون بتفويض من النظام السوري، للتدخل برا وجوا في سوريا، والواضح ان سيناريو «الافغنة» الذي راهن عليه الاميركيون، لم ينجح، فذات واشنطن مع استفادتها من تدخل الروس جزئيا، في سوريا، بشأن بعض القضايا، الا انها راهنت على تورط روسي واسع، يعيد احياء نموذج افغانستان، وبحيث يدفع الروس الثمن، وهو امر لم يحدث، بل ان الروس، تعلموا من دروس سابقة، وكانت مداخلاتهم جوية فقط، فوق الدعم السياسي.

هل ُيعد اقرار اوباما، بفشل المباحثات الروسية الاميركية، اقرار بفشل الادارة الاميركية كليا، ام دليل على ضعف الرئيس الاميركي وطاقمه، ام ان «سياسة تجنب الازمات» التي انتهجها اوباما، جراء التردي الاقتصادي، والقرار بعدم قتل اميركان في اي مكان، هي الغالبة؟!.

في الارجح ان كل هذه العوامل تأتي معا، لكنه هناك عوامل غائبة، تقول ان واشنطن تتعامى عن ازمات المنطقة لاسباب اضافية، اقلها الاقرار بتقسيم جديد لخارطة النفوذ في المنطقة، مع مايقال مرارا من اخلاء للنفوذ الاميركي للمنطقة، والتركيز على مناطق اخرى، اضافة الى ان واشنطن هنا، قد لاتكون مهتمة تماما بوقف الحرب في سوريا، بل تريدها لغايات تعرفها المؤسسة الامنية والعسكرية الاميركية، وسيواجهها الرئيس المقبل، باعتبارها البوصلة الخفية التي تحكم القرار في الولايات المتحدة.

فشل المباحثات من جهة اخرى ليس جديدا، فقد فشلت قبل ذلك عدة مباحثات اميركية روسية، وفشلت قمم جنيف، وكل المساعي، من اجل تسوية سياسية، والفشل الجديد يأتي قبل شهور من الانتخابات الاميركية، فلماذا تقدم موسكو اساسا اي تنازلات، لادارة اميركية راحلة، ولرئيس على وشك الخروج، وسط مؤشرات، على ان المرحلة المقبلة في واشنطن، بحاجة الى فترة ليست قصيرة، لترتيب اوراقها، وهي فترة استراحة بين شوطين، تمكن موسكو من الاستفراد كليا بالمنطقة؟!.

مايقال بصراحة هنا، ان الروس اظهروا صلابة غير عادية، في وجه الاميركان، وزاد من هذه الصلابة، هشاشة واشنطن، وضعف الادارة، ومرحلة الانتخابات، وعوامل اخرى.

يبقى السؤال: ماهي الصفقة الوحيدة المتاحة سرا بين الروس والاميركان، لتسوية الملف السوري، وماالذي يريده كل طرف من الاخر، سرا، بما يؤدي الى تسوية ازمة سوريا، ضمن عدة تسويات بخصوص ملفات اخرى؟!.

في كل الحالات، فالشعب السوري وحده يدفع الثمن.
عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023