البلقاء التطبيقية تبحث تطوير خطط برامج الشهادة الجامعية المتوسطة تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة عن المملكة الجمعة أول تعليق رسمي في مصر على زراعة البن بعد 40 عاما من التجارب المدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور "داعش" مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 26- 4 – 2024 الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط أطعمة تحتوي بلاستيك فاحذرها انتهاء موسم نجم تشيلسي انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال "مستقلة للانتخاب" : مستعدون للانتخابات .."الشؤون السياسيه" : المجلس القادم فرصة للأحزاب - فيديو الصحة العالمية: 57% من أطفال أوروبا بعمر 15 عاما شربوا الخمر مرة على الأقل أدوية الحموضة تزيد احتمالات الصداع النصفي 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة البريزات يلقي كلمة أعضاء الفدرالية العالمية لمدن السياحة في نيوزلندا.

القسم : مقالات مختاره
الأقصى ليس خطاً أحمر!
نشر بتاريخ : 7/18/2017 1:58:36 PM
حلمي الاسمر

حلمي الأسمر

زلزال الأقصى لم يهز النظام العربي الرسمي إلا بالقدر الذي يتماهى مع المطالبات الشعبية، بتعبير آخر البيانات والاحتجاجات الرسمية الرخوة لم تكن في غالبها غير «رفع عتب» ليس إلا، وجاءت لتقول «ها نحن تفاعلنا!» وفكوا عنا، يستثنى من هذا، الموقف الأردني الذي جاء أكثر حرارة، وسمح بتعبير الشارع عن نفسه، لخصوصية العلاقة بين عمان والقدس ومقدساتها..

-2-
المعركة الحقيقية تدور اليوم بين المقدسيين وقوات الاحتلال، وهم يحظون بتعاطف الشارع و»تطنيش» رسمي عربي بامتياز، فثمة ما يشغل بال النظام الرسمي المثخن بالجراحات، أكثر من القدس والأقصى وفلسطين كلها، وهذا الموقف العربي الرسمي منسجم مع التاريخ، وأحداثه، بعد احتلال المسجد الأقصى مباشرةً، حوّل الاحتلال الصهيوني إدارة المسجد إلى وصاية وزارة الأديان الصهيونية، وأمهل إدارة الأوقاف والمفتي حتى 14/ 7 / 1967 ليسلموه أرشيف المسجد وليرسل خطباء المسجد الأقصى محتوى خطبة الجمعة مكتوباً إلى وزارة الاديان لتدقيقها قبل الخطبة.

رفض المفتي ومدير الأوقاف هذه الإجراءات، وتداعى قضاة ومفتو فلسطين إلى تأسيس الهيئة الإسلامية العليا في 24/ 7 / 1967، وساد القدس والضفة حراكٌ جماهيري متصاعد، فخاف الصهاينة من أن تصبح الهيئة الإسلامية العليا بقيادة الشيخ عبد الحميد السائح رحمه الله وريثة لدور المجلس الإسلامي الأعلى ورئيسه الحاج أمين الحسيني في قيادة جماهير فلسطين، فأعلنوا في 31 /7 تراجعهم وأعادوا إدارة المسجد للهيئة الإسلامية العليا الناشئة، التي ورثت الأوقاف الأردنية دورها لاحقاً بعد إبعاد قادتها للأردن. 14 يوماً من الحراك الجماهيري الفعال والمؤثر كانت كفيلة بدفع الجيش الصهيوني للتراجع رغم أنه كان للتو قد ألحق هزيمةً عامة بالجيوش العربية مجتمعة.
هكذا حمي المسجد الأقصى بعد احتلاله، وهذا ما يحصل اليوم!

-3-
المقدسيون اليوم وحدهم يخوضون على الأرض معركة الدفاع عن الأقصى، بلا إسناد حقيقي من أحد، وأصدق وصف لحال الأمة ما صرح به قبل نحو شهر الشيخ عبد اللطيف فايز دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، حين قال إن أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة وأمن المسجد النبوي في المدينة المنورة هما خطان أحمران، لا نرضى أبدًا أن يتخطاهما أحد. أما أمن المسجد الأقصى، فهو ليس خطا أحمر، ولا علاقة لأمنه بأمن شقيقيه، حتى في ظل جمع الرسول عليه الصلاة المساجد الثلاث في ميزة «شد الرحال» في الحديث النبوي الشهير!
لكم الله أيها المقدسيون..
لك الله يا فلسطين..!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023