الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم عدوان الاحتلال على جنين يتواصل لليوم الـ72.. دمار واسع ونزوح جماعي قوات الاحتلال تهدم بركسا للخيول في القدس المحتلة لبنان يتلقى إشارات "غير مطمئنة" بتصعيد صهيوني وشيك ارتفاع مأساوي لضحايا زلزال ميانمار.. 2886 قتيلاً و4639 مصابًا الأمم المتحدة ترفض ادعاء الاحتلال بوفرة الغذاء في غزة: "سخافة مطلقة" الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة في مضيق تايوان.. وتحذيرات أمريكية من "العدوان" 21 شهيدًا في غارات متواصلة لجيش الاحتلال على غزة

القسم : مقالات مختاره
الأقصى ليس خطاً أحمر!
نشر بتاريخ : 7/18/2017 1:58:36 PM
حلمي الاسمر

حلمي الأسمر

زلزال الأقصى لم يهز النظام العربي الرسمي إلا بالقدر الذي يتماهى مع المطالبات الشعبية، بتعبير آخر البيانات والاحتجاجات الرسمية الرخوة لم تكن في غالبها غير «رفع عتب» ليس إلا، وجاءت لتقول «ها نحن تفاعلنا!» وفكوا عنا، يستثنى من هذا، الموقف الأردني الذي جاء أكثر حرارة، وسمح بتعبير الشارع عن نفسه، لخصوصية العلاقة بين عمان والقدس ومقدساتها..

-2-
المعركة الحقيقية تدور اليوم بين المقدسيين وقوات الاحتلال، وهم يحظون بتعاطف الشارع و»تطنيش» رسمي عربي بامتياز، فثمة ما يشغل بال النظام الرسمي المثخن بالجراحات، أكثر من القدس والأقصى وفلسطين كلها، وهذا الموقف العربي الرسمي منسجم مع التاريخ، وأحداثه، بعد احتلال المسجد الأقصى مباشرةً، حوّل الاحتلال الصهيوني إدارة المسجد إلى وصاية وزارة الأديان الصهيونية، وأمهل إدارة الأوقاف والمفتي حتى 14/ 7 / 1967 ليسلموه أرشيف المسجد وليرسل خطباء المسجد الأقصى محتوى خطبة الجمعة مكتوباً إلى وزارة الاديان لتدقيقها قبل الخطبة.

رفض المفتي ومدير الأوقاف هذه الإجراءات، وتداعى قضاة ومفتو فلسطين إلى تأسيس الهيئة الإسلامية العليا في 24/ 7 / 1967، وساد القدس والضفة حراكٌ جماهيري متصاعد، فخاف الصهاينة من أن تصبح الهيئة الإسلامية العليا بقيادة الشيخ عبد الحميد السائح رحمه الله وريثة لدور المجلس الإسلامي الأعلى ورئيسه الحاج أمين الحسيني في قيادة جماهير فلسطين، فأعلنوا في 31 /7 تراجعهم وأعادوا إدارة المسجد للهيئة الإسلامية العليا الناشئة، التي ورثت الأوقاف الأردنية دورها لاحقاً بعد إبعاد قادتها للأردن. 14 يوماً من الحراك الجماهيري الفعال والمؤثر كانت كفيلة بدفع الجيش الصهيوني للتراجع رغم أنه كان للتو قد ألحق هزيمةً عامة بالجيوش العربية مجتمعة.
هكذا حمي المسجد الأقصى بعد احتلاله، وهذا ما يحصل اليوم!

-3-
المقدسيون اليوم وحدهم يخوضون على الأرض معركة الدفاع عن الأقصى، بلا إسناد حقيقي من أحد، وأصدق وصف لحال الأمة ما صرح به قبل نحو شهر الشيخ عبد اللطيف فايز دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، حين قال إن أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة وأمن المسجد النبوي في المدينة المنورة هما خطان أحمران، لا نرضى أبدًا أن يتخطاهما أحد. أما أمن المسجد الأقصى، فهو ليس خطا أحمر، ولا علاقة لأمنه بأمن شقيقيه، حتى في ظل جمع الرسول عليه الصلاة المساجد الثلاث في ميزة «شد الرحال» في الحديث النبوي الشهير!
لكم الله أيها المقدسيون..
لك الله يا فلسطين..!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023