المدرب المرشح لقيادة ليفربول: واثق من أنني سأخوض المهمة "بايت دانس" الصينية تتحدى الحظر الأميركي: "لن نبيع تيك توك" الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع "تيك توك" تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية أسهم أوروبا ترتفع بدفعة من نتائج قوية لشركات التكنولوجيا عداؤو الأمن العام يسيطرون على المراكز الاولى في ألترا ماراثون البحر الميت مؤتمرون يؤكدون أهمية تحديث السياسات والنظم التربوية العربية الحوثيون يعلنون استهداف الاحتلال بصواريخ باليستية ومجنحة السعودية تحذر من "الحج الوهمي" المعتقل أحمد كعابنة يدخل عامه الـ28 في معتقلات الاحتلال المكتب الإعلامي الحكومي: ١٠٦٣ شاحنة دخلت غزة خلال اسبوع و ٤٩ منها فقط وصلت الشمال الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام شهيد ومصابون إثر قصف الاحتلال مناطق وسط قطاع غزة مستعمرون يهاجمون المواطنين قرب المغير شرق رام الله 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى والاحتلال يعتدي على العشرات منهم

القسم : مقالات مختاره
درجات الغيبوبة القومية !!
نشر بتاريخ : 7/4/2017 7:46:22 PM
خيري منصور
 
خيري منصور

لكل غيبوبة درجات ولا تشذ الغيبوبة القومية عن هذه القاعدة، والمشهد العربي بما انتهى اليه من التراجيكوميديا او ما سماه المتنبي المضحك المبكي بلغ درجة خطيرة من مراحل الغيبوبة، انها قاب صرختين او استغاثتين من الموت .

اما العوامل التي ادت الى تفاقم هذه الغيبوبة فهي حصاد تحالف بين التخلف واساليب استثماره محليا وخارجيا، ومن راهنوا على ان بقاء التخلف وتنمية الامية السياسية يخدم بقاءهم فوجئوا مرارا بأن الحذر اوتي من مأمنه، فالتخلف ليس مأمنا وكذلك الفقر والجهل وكل محاصيل الشقاء التي افرزها تاريخ متوحش !

ولا ادري لماذا تذكرت الان لوحة شهيرة للفنان الاسباني غويا عن رجلين يتحاربان بينما تبتلع الدوامة أقدامهما، والعربي الذي يُحسد على ما لديه من وفرة الاعداء سواء كانوا من الغزاة الذين يسيل لعابهم على حدوده او من ثالوث الجهل والفقر والمرض اشاحوا بوجوههم عن كل هذا ولم يجدوا افضل من بعضهم اعداء حيث الهزيمة في النهاية موزعة بالتساوي والغنائم من عقر الدار !

وهناك مثقفون قرعوا اجراس النذير منذ عقود؛ لأن منهم من رأى كزرقاء اليمامة ما لم يره الاخرون، لكن الناس من حولهم ملأوا آذانهم بالطين والعجين او ان الاجراس التي قرعوها كانت مقلوعة الالسنة !

ان الارقام شبه الفلكية المتداولة عن خسائر هذه الغيبوبة القومية تصبح اصفارا اذا قورنت بما يتربص باحفادنا في المستقبل فهم ورثة دماء ومديونيات وكراهية وثأر، لأن ما رضعوه من حليب مسمم سوف ينزع براءتهم، وتصبح البراءة براعة لكن  في المكر والاقصاء المتبادل واخيرا حروب ذوي القربى !

لا اعرف بالضبط درجة هذه الغيبوبة القومية، لكن ما يرشح منها ينذر بالاحتضار او الموت السريري، فهل حدث ذلك كله للعربي المعصور لا المعاصر وهو آخر من يعلم ؟؟؟

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023