البرتغالي كارلوس كيروش مدربا لمنتخب عُمان "هيئة الخدمة": 485 ألف راغب بالالتحاق بوظيفة بالقطاع العام ترامب: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو القبض على مهربي مخدرات ومطلوبين خطرين مرتبطين بعصابات إقليمية بالرويشد الاحتلال يواصل حملات الاعتقال في الضفة الغربية الأشغال: تشديد الرقابة على مشاريع الاعمار لضمان تطبيق كودات البناء "الخيرية الهاشمية" توزع الفواكه على مرضى الكلى بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح رئيس هيئة الأركان المشتركة يحضر ندوة "تحليل البيئة الاستراتيجية وإدارة المخاطر" الدين العام إلى حوالي 35.8 مليار دينار اردني دروز يحتجون ويعبرون الحدود إلى سوريا على وقع اشتباكات السويداء.. وجنبلاط يحذر من "الفخ الاسرائيلي" مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي قبيلة بني صخر وآل قمحية أبو قاعود يكتب: الشيخ طلال صيتان الماضي.. عباءة أردنية منذورة لنصرة المظلوم واغاثة الملهوف قوات الاحتلال تغتال وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد الغول سرايا القدس تكشف: أسرنا جنديا "اسرائيلياً" وجيش الاحتلال قام بقتله "إرادة والوطني الإسلامي" تدين اغتيال النائب الفلسطيني فرج الغول وتحمّل الاحتلال المسؤولية

القسم : مقالات مختاره
الموتى سريرياً !!
نشر بتاريخ : 5/8/2017 12:32:59 PM
خيري منصور

خيري منصور

رغم المبادرات الجليلة لمن اضربوا عن الطعام تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين، الا ان ذلك يبقى في نطاق اضعف الايمان، والمطلوب عربيا وانسانيا هو الصوم عن الخداع والازدواجية، لأن هناك من هم مع الرب والقيصر ومع الاسير والسجّان، واخيرا مع الملاك والشيطان .

كان اضراب الاسرى الفلسطينيين على هذا النحو الجماعي الذي قدم اطروحة وطنية مضادة للانقسام في الطبقة السياسية اختبارا لما تبقى على قيد الادمية والوطن والهوية من منسوب الانتماء، ومن لا يهز كيانه حدث جسيم وجلل كهذا فهو بالتأكيد مات منذ زمن ولم يدفن، لهذا تسبقه رائحته اينما ذهب .

قبل عقود كانت هناك احداث اقل من هذا الحدث من حيث دراميتها، تصيبنا من الماء الى الماء بالقشعريرة، ونعبر ما استطعنا عن ردود افعال منها ما احدث تغييرات جذرية في واقعنا العربي الآسن، والذي استنقع بعد ان تم تدجين تياره او كما قال الراحل خليل حاوي، بعد ان تم تفسيح مياه البحر وعبئت في زجاجات وقِرب !

انها مفارقة نادرا ما تحدث في التاريخ، تلك التي تجعل امة كلما زاد متعلموها ومستخدمو منجزات التكنولوجيا فيها ضعفت ارادتها واصابها الشلل، فهل انتهت ثقافة العولمة تبعا لمعجم ما بعد الحداثة وما بعد الوطنية والهوية الى تدجين الشعوب بحيث تعيش بالخبز وحده ؟

اعرف ان الوخز بالسكين وليس بالقلم لا يوقظ من مات سريريا، لكن الصمت تواطؤ، والشياطين الخُرس هي وحدها التي ترى ما نرى ثم تبتلع السنتها وتلوذ بالصمت المتواطىء المُريب !

كم من الخيال نحتاج كي نضع انفسنا مكان هؤلاء في زنازينهم، او مكان ابائهم وابنائهم وامهاتهم؛ لندرك كم نحن انانيون ونرجسيون ومن حقنا ان نشك بكل ما كتبه داروين عن اصل الانسان، فالارجح انه تطور عن ضبع وليس عن قرد، لأن للقردة مزايا واحساسا بذوي القربى !

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023