مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان ..قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة احباط 3 محاولات تهريب في مواقع مختلفة عبر بالونات
القسم : مقالات مختاره
الخطاب الديني وفتاواه
نشر بتاريخ : 6/14/2017 12:29:53 PM
ماهر ابو طير

ماهر ابو طير

لااريد ان اوجه سهام النقد حصرا باتجاه دائرة الافتاء، لكن الفتاوي التي تطلقها الدائرة كل فترة، اما تدل على ان الجمهور مهتم بقضايا صغيرة، ليست بحاجة الى افتاء اصلا، واما ان الدائرة تتورط وتفتي وتظن ان هذا عملها حصرا.

حين تسمع فتاوى تحرم مثلا، اطلاق النكات التي تسيء للدين، وهذه اخر الفتاوى، وفتاوى اخرى، تتناول قضايا، ليست بحاجة الى فتوى اصلا، تستغرب من هذا الواقع، اذ ان اغلب القضايا التي يتم توجيه سؤال حولها، ليست بحاجة لفتوى، بل هي واضحة، كما الشمس، لو أعمل الانسان عقله قليلا.

الامر ذاته ينطبق على كل ملف الفتاوى المتعلق برمضان، ذات الاسئلة كل عام، وذات التساؤلات، التي يمكن وصفها بأنها تتكرر، وباتت اجاباتها شائعة، بل ان اللجوء الى اي موقع الكتروني لعلماء يدلك على الفتوى، لكنك لاتعرف لماذا تنهمر الاسئلة بذات الطريقة كل رمضان، وكأن الناس اكتشفوا الاسلام مؤخرا؟.

هل يجوز تقبيل الزوجة على خدها عند الخروج من المنزل، وهل هذا يفسد الصيام، ويأتيك السؤال من هذا الرجل، الذي قد لايكون طوال عام كامل، الا نموذجا للرجل الذي يضرب زوجته، او ذاك الذي لايلاطفها أساسا.

تستيقظ ذكورته بشكل مفاجئ في رمضان، وآخر يسأل عن حكم تذوق الطعام، من جانب السيدة، واسئلة لاتعد ولاتحصى، مما يجعلنا نثير التساؤلات حول الجمهور من جهة، وحول استدراج المؤسسة الدينية، نحو الامور الثانوية، دون ان ننكر ان دورها يلزمها ان ترد على كل الاسئلة؟!

ذات المشكلة تتعلق تاريخيا بخطب المساجد، وانا لااتحدث هنا، عن حقبة محددة، فالخطاب الديني هو ذاته، ويتناسى اصحابه اننا اليوم امام مصلين يتعرضون لوسائل الاعلام، ولمواقع الكترونية، وغير ذلك، ولو سألتهم لقالوا لك، إنهم لايسمعون جديدا في هذه الخطب، اذ كل شيء، مر عليهم سابقا، ويعرفونه بوسائل مختلفة.

الدين قيمة نبيلة في حياتنا، لكن تقديمه بهذه الصورة، امر غير مناسب، سواء من زاوية اصدار فتاوى على قضايا قد لاتكون بحاجة الى فتاوى في الاصل، ويدرك حكمها كل صاحب قلب نقي، مرورا بطبيعة الخطاب الديني الواجب تجديده ومنحه الفرصة للوصول الى الناس، الذي يتعرضون لكم هائل من المعلومات، وصولا الى الفتاوى الموسمية المتعلقة برمضان، والتي نسمعها كل عام، وكأن بيننا جزءا من الجمهور يعيش في عالم آخر.

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025