وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : مقالات مختاره
آخر أيام المدرسة
نشر بتاريخ : 6/12/2017 12:12:45 PM
احمد حسن الزعبي

احمد حسن الزعبي

هل للنهايات رائحة؟؟ أنا أشتم رائحة النهايات، أشتمها حقيقة وليس مجازاً..عندما تفرغ المدارس من آخر امتحاناتها يصبح للمدرسة رائحة مختلفة ،الورق المبعثر في الساحات، الكتب المحروقة خلف السياج، قصاصات الغش المطوية بين قضبان المقاعد الدراسية ، تبدد النظام ، رائحة الصيف التي تحرك الشجيرات القليلة في مدخل المدرسة ، العشب اليابس الذي يشبه الحرف اليابس في سهول الدفاتر ، آخر الكلمات التي كتبت في الدرس الأخير أثناء المراجعة..دفتر تحضير المعلّم وقد امتلأ بالحبر والدروس القديمة ،كسر الطبشور الأبيض المصطفة على ذراع السبورة..وكل شيء..

عندما كانت تدخل المدرسة في أجواء الامتحانات يصيبني اضطراب يشبه الاكتئاب ،لم أكن أحب المدرسة لكني في نفس الوقت لا أحب أن تنتهي ، المشاعرنحوها تجلس في زاوية خاصة لا أستطيع تصنيفها تحت أي شعور ..هي متأرجحة بين الحب والخوف والسعادة تماماً كأي شيء لا تحبه لكنك لا تريده ان ينتهي ، أو لا تحبه وعندما تراه ينتهي ويغادر أو يموت تحزن عليه وتتمنى بقاءه على سوءاته المهم الا ينتهي..

في آخر أيام المدرسة ، أحزن على العلم المرفوع على السارية يرفرف وحيداً وقد غادر الأولاد قاعات الامتحان باكراً ، احزن على رسمات ممزقة كانت مشروع لوحة فنية في حصة الفن المهملة أصلا، أحزن على لعبة لم تكتمل بين طالبين ( x/o) ، وثمة بقايا ساندويتش في الدرج الأخير ربما لم يكمل الطالب وجبته بعد دخول المعلم قبل أسابيع طويلة ، أشتم رائحة الحبر من «أقلام الفولوماستر» على الوسائل التعليمية ، وأحبال الزينة المعلقة في الممرات وعلى أبواب الصفوف الأساسية تعبث بها الريح بصمت مطبق للمكان، أحزن عندما لا أسمع صوت المعلّمين وضجيج الضحك القادم من النوافذ العالية في حصة تفاعلية جميلة..وصوت إغلاق الأبواب من قبل مراسلي المدرسة..أحزن عندما أسمع صوت البوابة الحديدية الكبيرة للمدرسة تطبق معلنة نهاية اليوم الأخير من الامتحانات عند الساعة الحادية عشرة..
عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023