الملك يغادر إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة 139 مليون دينار تكلفة تثبيت أسعار الخبز للعام الحالي بدء الامتحانات النظرية لطلبة الشامل للدورة الصيفية 2025 مياه المفرق لـ"الحقيقة الدولية": حفر آبار جديدة لإنقاذ المحافظة من العجز المائي "الغذاء والدواء" تؤكد استمرار تطوير أعمال الرقابة والتفتيش وفق أعلى المعايير وزير الأشغال يتفقد الواقع المروري في منطقتي خريبة السوق والجويدة عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض.. ولا تأثير على المنطقة العربية البدور يطلق من البشير " نموذج رضا المريض " بلدية باب عمان تكشف لـ "الحقيقة الدولية" عن مشروع منتزه بيئي ضخم لجذب السياح- فيديو العمل لـ "الحقيقة الدولية": 218 ألف عامل حصدوا ثمار الاتفاقيات العمالية- فيديو الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا بالأسبوع الثاني من أيلول الزرقاء الحكومي لـ "الحقيقة الدولية": انتهى زمن الانتظار الطويل للرنين المغناطيسي ترامب يدعو إسرائيل إلى الحذر بعد الهجوم الذي شنته على قطر الدوحة تحتضن اليوم القمة العربية الإسلامية الطارئة إليكم الحالة الجوية حتى نهاية الأسبوع - فيديو
القسم : مقالات مختاره
خاتمة (الأحزاب)
نشر بتاريخ : 10/24/2017 7:18:25 PM
احمد حسن الزعبي

 
احمد حسن الزعبي 

تماماً كأن يكتب على واجهة المحل المغلق «للبيع» او «للضمان» فيمر الزبائن القدامى من أمامه دون اكتراث أو سؤال، لا يهزّهم منظر الطاولات المقلوبة داخله، ولا الأرضية المغبرة، لا يثيرهم مشهد الجرائد الإعلانية المدسوسة تحت الباب، ولا علب الكولا الفارغة التي ما زالت واقفة قرب جاهز «الكاش»، ولا حتى الأضواء المطفأة والخسارة الفادحة التي تكبّدها صاحب المشروع كان أهمها خسارة الحلم.. الكل يمضي على الطريق دون اكتراث وتبقى «ورقة البيع او الضمان».. ترفرف كلما هبّت ريح خريفية..

هكذا وبنفس الصورة تقريباً يحل حزب «التيار الوطني» نفسه قبل أيام وينسحب من «خدعة» الحياة الحزبية.. فلا تعلّق الحكومة، ولا تسارع وزارة التنمية السياسية الى اجتماع مع أمانة الحزب لتسأل عن الدواعي والأسباب محاولة تبرير التقصير، ولا تدهش الدولة من هذه الخطوة الموجعة التي تعلن بداية النهاية.. على العكس تماماً أحدٌ في صناعة القرار لا يهزّه منظر الطاولات المقلوبة، ولا الأضواء المطفأة ولا كأن حلماً سقط من كومة أحلام الدولة المدنية التي كانوا يروّجون لها.. وكلّهم يمضون الى حيث لا يعرفون..

**

ماذا ان يعلن «حزب ما» حلّ نفسه.. وتكابر باقي الأحزاب على البقاء لحمل «الاسم» فقط برغم الإحتضار السياسي وتآكل المنتسبين وتراكم فواتير الكهرباء وتأخر دفع ايجار المبنى، والعزوف عن حضور الفعاليات من قبل الهيئة العامة والنقص الحاد في كتبة بيانات الشجب والاستنكار وحتى التأييد؟! ماذا يعني هذا المشهد «الموميائي» للأحزاب التي كان الحماس والتشجيع لها من مختلف المستويات ثم تركت تعيش على «المغذي» الحكومي بمخصصات لا تليق بالحياة الحزبية من حيث المبدأ.

برأيي ان حزب التيار كان في أصدق حالاته عندما فضل «الحلّ» على الوجود «البلاستيكي». هذه الخطوة شجّعتنا لنطرح سؤالاً ملحّاً هل هناك حياة سياسية في الأردن؟؟ حتى نخصص لها «تنمية» ووزارة ؟؟..لا الأحزاب فاعلة..ولا العشائرية والمناطقية كذلك..حتى العشائرية تظهر في مواسم محددة..»جمعة مشمشية» يستخدمون رياحها لانجاح الانتخابات ثم يدار لها الظهر..الحياة السياسية في الأردن..تشبه مسلسلاً كرتونياً باللهجة المصرية لا يذكره أحد غيري.حيث كان يقول المؤدّي بعد تقديم كل فقرة: هذه الفقرة..تأليف وانتاج و تمثيل ومكياج واخراج أخوي نؤنؤ..وكذلك الحياة السياسية في الأردن..كلها تأليف وانتاج وتمثيل ومكياج و اخراج أخوي «نؤنؤ»...

خاتمة (الأحزاب) إن شاء الله!.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025