قطر والسعودية تستضيفان الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 إيران: "لا معنى" لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة مع استمرار الهجمات "الإسرائيلية" الملك: الهجوم “الإسرائيلي” على ايران سيكون له تبعات سلبية السفارة الأردنية في بغداد تنشر أرقام الطوارئ للتواصل مع الجالية وزير الخارجية ونظيره العُماني يؤكدان خطورة استمرار التصعيد في المنطقة تعرف على أكثر ناد عربي يملك فرصة الفوز بكأس العالم للأندية الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرتغالي ماتشادو بني مصطفى ترعى احتفال الإتحاد النسائي وجمعية زينة البوادي الخيرية بالاعياد الوطنية إغلاق مطار بن غوريون حتى إشعار آخر إربد: 7 حوادث سقوط شظايا أجسام جوية منذ بداية الأحداث عقب توقف الغاز من "إسرائيل".. الأردن يُفعّل خطط طوارئ إصابة 10 أشخاص إثر تدهور حافلة في العقبة في اليوم الثاني للحرب .. تواصل ارتفاع أسعار الذهب محليا وزير الداخلية: القوات المسلحة تواصل عملها لحماية المملكة.. ولا داع للهلع ارتفاع حصيلة الهجوم "الإسرائيلي" على طهران إلى 138 قتيلا وأكثر من 320 مصابا

القسم : مقالات مختاره
شدوق..
نشر بتاريخ : 12/24/2017 11:58:44 AM
احمد حسن الزعبي


 
احمد حسن الزعبي 

مرّ على قلبي الكثير مثل شخصية «ترمب»، في المدرسة مثلاً كان يدرسنا معلّم مزاجي جداً حيث كان يصل به الأمر انه يتقبّل المزاح الثقيل من أحد الطلاب بما في ذلك تبادل «القرصات» ونتف شعر اليد و»الشقطات» دون أدنى شعور بالإهانة أو الإزعاج ..بالمقابل تثور ثائرته إذا طالبناه بحق أو راجعناه بمسألة ، ذات مرّة وفي قمّة «زهزهته» راجعته بورقة امتحان ليزيد لي علامة إضافية على أحد الأسئلة كان قد أخطأ بجمعها، نظر إليّ مطوّلاً ثم أخذ الورقة و «علكها « بأسنانه ثم طردني خارج الصف وأعطى الطلاّب من بعدي محاضرة في التمادي وقلة الذوق مستخدماً المثل الأكثر تكراراً في الصفوف الابتدائية الأولى «اضحك بوجه الولد بورجيك عجايب ايده»..

**

زعيم كوريا الشمالية «كم جونغ أون» يجري صباح مساء تجارب على صواريخ «باليستية» وعابرة للقارات يهدد فيها الولايات المتحدة الأميركية ويعلن صراحة انه قادر على ضربها نووياً ومع ذلك يتقبّل «ترمب» مزاحها الثقيل بالصواريخ لا بل فوق ذلك «كلما حمي الوضع» وأطلق الحج «جونغ» صاروخاً في البحر غازله ووصف قرارته وسياسته بالحكيمة ، و نحن عندما طالبنا بحقنا كعرب وأصحاب قضية في القدس وصوّتنا ضد قراره «علك» العلاقات وهدد بقطع المساعدات بنزق ومزاجية بعيدة كل البعد عن الحكمة السياسية..

شخصياً كلما رأيت «شدوق ترمب» تتقلص وتتمدّد أثناء الخطاب أو خلال توقيعه على قرار ، أقول في نفسي كل اتفاقيات الدنيا لن تلزم هذا الشخص ولن تجبره على تطبيقها، أميركا هذه الأيام لا تستطيع أن تتنبأ بسلوكها ولا بقراراتها الدولية ولا بتحالفاتها التقليدية، «مطمطة شدوق» واحدة قادرة ان تنسف كل ما سبق ، علينا ان لا نتعب أنفسنا بالتحليل السياسي وإشغال الهواء لماذا الآن؟ وسبب التوقيت؟ وما القادم؟ علينا فقط أن نقرأ حركة «الشدوق» جيداً حتى نعرف مصير الشرق الأوسط ..فإذا تقلّصت شدوق ترمب تمدد نفوذ أميركا في الشرق الأوسط..واذا تمددّت «شدوق ترمب» تقلّص نفوذها في الشرق الأوسط..وعليه نحن بحاجة الى «دائرة أرصاد شدوقية» جديدة ترصد لنا آخر منخفضات شدوق الرئيس حتى نأخذ استعداداتنا جيداً... ولا بأس لو زوّدنا محمد الشاكر بآخر الخرائط «لصباح سيد البيت الأبيض « حتى نفتح مظلاتنا الاقتصادية او نغلقها..

الله يعينا على «هالملاهدة»..

ملاهدة بالانجليزي: physiological stress
عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023